كل ما نكتبه في أيام انتشار الفيروس المسمى كوفيد إنما هو لأجل التاريخ ، فلا تستهزؤا بما يقال عنه من أنه وباء مصطنع أو أنه قد تم تضخيمه لأسباب سياسية واقتصادية فقد يثبت ذلك يوماً ، وتسجيله في دواوين الشعراء قد يكون برهاناً على صحة ما يتناقله الناس العاديون اليوم وإن لم تستسغه أو تصرح به الجهات الرسمية.
وهذه الأبيات قيلت في يوم حظر التنزه في الحدايق والشواطي ولم تكن قد ذكرت تلال الرمال في الأماكن المحظورة ، لذلك ذهب بعض الشباب الى مكان في ولاية بركاء يطلق عليه *خبة القعدان* فمنعتهم الجهات المختصة من الدخول الى تلك التلال فعادوا ، وكان لذلك الموقع حظا أن يدون كعنوان للقصيدة التالية:
بقلم غصن بن هلال العبري
*خبة القعدان*
ساروا الى خَبَّةِ القعدان يدفعهم
حُبُّ الرمالِ وعنها الجندُّ قد مَنعوا
فربما كانَ فيروسٌ بهم وإذا
قد لامسوا الرمل يستعدي وقد رجعوا
كوفيد كم محنةٍ للنَّاسِ تحدثها
البعضُ ماتَ وبعضٌ منهمُ قبعوا
عندالعناية في المشفى وأكثرهم
لدى المساجد يا كوفيد ما رتعوا
أطلتَ مُكثا و قد آنَ الاوانُ لهم
أن يستريحوا ، فَعُدْ نحو الأولى صَنعوا
ما أنت إلا كمثل الإفلونزا وقد
أعطوك إسماً لأجلِ المالِ ، قد جمعوا
قالوا *تحيَّلْ ولا تسرقْ* وقد فعلوا
الإثنتين ، فما نحصي الذي جرعوا
إمَّا تناقصت الأموالُ عندهُمُ
استحدثوا أزمة مثل التي زرعوا
كوفيد ليس سوى شماعة وبها
قد علقوا كلما للنَيّْلِ منه سعوا
هذي الحكاية والأوهامُ تقتلنا
وليس كوفيد يامن تسمعون أعوا
كم من ملايين بالكوفيدِ قد
شعروا
لكنهم منه ما قاسوا ولا وُجِعوا
كل الاولى قد مضوا آجالهمْ قُضيتْ
ليسوا بكوفيد بل بالموت قد صُرِعوا
لو أنَّهمْ فهموا ماللهُ أنزلَهُ
عن التصرُّمِ للأعمارِ لنتفعوا
ألمْ يقل *جَلَّ من قد قال* ساعتهمْ
محسوبة مالهم عنها ولو طمعوا
حسب الحكومات أنْ أعطت نصائحها
لو أنَّ ما سمعوا منها قد اتبعوا
لكنما المرء يبقى في تساؤله
من بعد كوفيد كم كوفيد قد صنعوا؟!
مسقط ١٣ فبراير ٢٠٢١ م
أحدث التعليقات