قُبيل ضحى يوم السبت الخامس عشر من صفر ١٤٤٧هـ صعدت روح الاخ العزيز رفيق الطفولة والصبا مهنا بن ناصر بن سالم بن بدر العبري الى خالقها جَلَّ وعلا ملبية النداء فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم نسأل الله لنا وله المغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون … وهذه الابيات تترجم جانبا من تلك المرحلة
رفيقُ الصِّبا ولَّى إلى غير رجعة
مهنا الذي قد كان من بين رُبعة
قضى دون أن ندري اقترابَ رحيلهِ
فنذكر ما قد كان آخرَ بقعة
جلسنا بها نحن الثلاثة قبل أنْ
تفرقنا أسبابُ عيشٍ ومتعةِ
محدثكم هذا ، مهنا ابن ناصر
وأحمد بن عبد الإله ، بِرَفَعَة
جباةَ الفياقين التي لو أتيتُها
وأخبرتُها عنهم لسالت بدمعَةِ
وكم سهرةٍ بيتُ الصفاة يضمنا
بحضرة جبرٍ مع عليٍّ بِمَنْعَةِ
فكيف لنا ننسى أحاديث قد جرت
بها قد همسنا بين بهوٍ وخَدْعَةِ
نعم كيف أنسى قهوةً عند مجلس
بمال ابن غصن وهي منا كبضعةِ
مهنا وداعا نرتجي الله صفحَهُ
وعفواً وغفرانا لدى كل رَكعَةِ
لك الله ندعو يا مهنا ابن ناصر
دعاءً لنا فيه نصيبٌ بِجُمْعَةِ
مَضيتم ونحن اللاحقون وهل لنا
خيار متى أو كيف نُرمى بصرعة
وما نحن الا زرع موتٍ مصيرُنا
تتابع آجال كما أيِّ صنعة
لها عُمُرٌ مهما يطول انقضاؤهُ
لدى اللهِ محسوم ويجري بسرعةِ
فيا رَبِّي يا أللهُ جُدْ لي بساعة
بها أنتقل في حال دِينٍ وشرعةِ
لعلِّي بها ألقاك يا ربي تائباً
نصوحاً من الآثام في خير رجعة
غصن بن هلال بن محمد العبري
١٥ من صفر ١٤٤٧هِ
الموافق ٩ / ٨ /٢٠٢٥م
أحدث التعليقات