مجلس العزاء
عقد الشعر مجلسا للعزاء
معلنا للحداد في الأنحاء
مرسلا بالأسى إلى كل بيت
في ابن حمدون بين حاء وباء
رافعا صوته بأعلا نشيج
وبحزن فاق حد البكاء
معلنا للحداد ستين يوما
وبتنكيس الأعلام في الأنحاء
ريثما تنجلي سحابة حزن
عمت الأرض وارتقت للفضاء
لرحيل الهمام عبدالإله
إبن حمدون مشبه الخلفاء
للذي ضرب المثال في السَّمْت
في المروءة في الوفا في السخاء
في احترام التاريخ في صانعيه
في توصيف القادة العظماء
في اختراع الأسباب كي تلتقيه
لا يبالي فيما يجد من عناء
ذاك حق له على الشعر أن قد
غادر الارض صاعدا للسماء
والعزاء الكبير لمن قيل فيه
خالد الذكر في عظيم الثناء
وإلى الله نلتجي في مصاب
سائلين الإله خير الجزاء
يا ابن حمدون كيف للشعر ألاًّ
يحزن اليوم ؟ كيف للأدباء؟
كيف للغرب لا يبادل شرقا
والشمالَ الجنوبُ وابنُ السماء
إنَّ هذا لحق وأنت جديرٌ
بالذي جاء من إحتفاء
ولئن كنت قد رحلت فإنا
لا نقول الوداع للزعماء
فهم بيننا كما قد عهدتم
إنما كنتمُ من الآباء
ولكم في الحياة سفر جميل
مشرق مبرق كصفحة ماء
سوف يبقى على الدوام مَعِينا
ناصعَ الفكر دافعا للإباء
مرتجين الإله في أن تكونوا
في نعيم مقيم من الإصطفاء
فإنَّهُ للكرام جِدَّ كريمٍ
ولقد عرفناك أكرم الكرماء
غصن بن هلال بن محمد العبري
١٠ / ٩ /٢٠٢٥م
أحدث التعليقات