تناول المحللون السياسيون الأتفاق السعودي الباكستاني بزوايا عديدة
فمنهم من يرا أنه جاء نتيجة الضربة الإسرائيلية بتواطي أمريكي ضد قطر
وأن السعودية استبقت الامر بحماية نفسها
لأنها لم تعد تثق في الحليف الأمريكي
ومنهم من يرى أن الاتفاق جاء نتيجة لتطور الأحداث بين جماعة الحوثي وإسرائيل الذي ظهر فيها الحوثيون بقدرات فاجئت السعوديين وأنهم أصبحوا تحت مرمى نيرانهم مما استدعاهم الامر الاستعانة بباكستان.
وهناك طرف ثالث يرى في هذا الاتفاق نواة لإنشاء منظمة عربية إسلامية شبيهة بمنظمة حلف شمال الأطلسي.
ومع أن لكل من الأطراف الثلاثة جانب من الصحة فيما يراه لو أن الجانب السعودي مهتما لما يحدث في القضية المركزية للعرب والمسلمين وهي قضية فلسطين
وغزة على وجه الخصوص.
إلا أن واقع الحال يقول غير ذلك.
لذلك أنا أميل الى قول من يقول أن
الاتفاق بين السعودية وباكستان خيار أمريكي لصالح إسرائيل.
فهذا الاتفاق يسحب البساط من تحت ايران
فقد كان يمكن أن يتشكل تحالف بين ايران وباكستان بعد التشابك بين اسرائيل وايران.
لذلك سارعت أمريكا أن تربط السعودية بباكستان حتى لا تتعوض ايران في خسارتها في برنامجها النووي والصاروخي بالبرنامج النووي الباكستاني .
فلا ينبغي الشطح في التفكير أن السعودية لجأت الى حماية نفسها من اسرائيل أو من ايران بباكستان.
بل أصبحت أسرائيل في مأمن كامل من باكستان بهذا التكتيك و أصبحت باكستان مكشوفة للهند وامريكا وإسرائيل
اذ علاقة السعودية بالدول الثلاث معروفة وخاصة في مجال الاستخبارات.
وهذا الاتفاق اثره لاسرائيل مساويا لهزيمة حزب الله في لبنان.
غصن بن هلال العبري
٢٢ / ٩ / ٢٠٢٥م
أحدث التعليقات