الأرضُ تبكي والسماءُ تَبَسُمُ
كلتاهما بنصيبها تتنعمُ
فالجسمُ أطهر أن يُرى متعفنا
والروحُ أسمى ما حواه المسلمُ
وفتى محمد ابن عامر ، ناصر
شهدت له الاعمالُ فهو معلمُ
بل قدوةُ الأجيال في نهج التقى
من ذا الذي لمقامه لا يُكرمُ
فاذا ترنَّمَ شاعرٌ بحفاوةٍ
فلناصر أولى يكونُ تَرَنُّمُ
واذا بكت أمٌّ على فقد ابنها
فالدمعُ في الحمراء خالطه الدمُ
من لي كناصر بن محمد عامراً
دنياه والأخرى لديه أعظمُ
من لي كناصر لم تفته صلاته
عند الجماعة والنوافل تقدمُ
من لي كناصر في الزمان أمانة
وحصافة التوزيع فيما يقسمُ
من لي كناصر خشية ومحبة
للهِ ، إنَّ الله ذلكَ يعلمُ
لو كان للانسان قدرة انْ يرى
ما قد له المولى يَمُنُ ويُكرمُ
أو أنْ تظل صِلاتُه ممدودةً
لحكى لنا ما قد غدا يتنعمُ
طوبى له الجنات دار إقامة
يا ليت أنا مثل ناصر ، نحلمُ
طوبى له يلقى هنالك ثُلَّةً
يشتاقها نعم اللقاءُ المبرمُ
ابناءَ ناصرَ ، زوجَهُ ، أحفادَهُ
أهليه طُرَّاً ، أجرُنا يتعاظمُ
بالصبر ، فالسلوانُ أعظم مِنَّةٍ
ينسى بها المحزونُ مَنْ يتقدمُ
فلنسأل المولى الكريم ينيلنا
ما قد يثيبُ الصابرين ويُنْعمُ
ثُمَّ الصلاةُ على النبي محمدٍ
أرجو بها فوزاً وفيها أخْتُمُ
غرة شعبان ١٤٤٥ هجرية
١١/ فبراير ٢٠٢٤م
رحمه الله وجمعنا به في مستقر رحمته
رحمه الله واسكنه فسيح جناته يارب