قلت هذه الأبيات المتواضعة في رثاء الشيخ الجليل علي ابن عبدالله بن علي الخليلي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والهم أهله الصبر والسلوان
بعنوان :
( الرَّحِيلُ المحتم)
على أيما وجه نسير نرى البرقا
فنحسبه غيثا يسح لنا الودقا
ولا ندري ما تخفي الليالي ببطنها
كأنْ أشرقت غربا كما غربت شرقا
ونسترق الأخبار مثل الذي له
حبيب أتى بعد الغياب له شوقا
فتفجؤنا في لحظة أنَّ ما نرى
سحابة حزن أمطرت والورى غَرقا
وأنَّ السواقي في سمائل أرسلت
انيناً به البيت الخليلي قد رقَّا
فعنه ابنُ عبدالله آثرَ أنْ يرقى
سماءَ المعالي لا على الارض أنْ يبقى
لما قد رآى فيها من الذل والخنى
وقد عاث فيها من به الارض قد تشقى
علي ابن عبدالله بوركتمُ لقد
أتاكم من العلياء ما استوجب السبقا
فإنَّ لكم آل الخليلي حظوة
دفعتم لها مهراً بمن فيكم الأنقى
ومن بعده سارت زرافات منكم
تدافع عن دين الإله لكي يبقى
وهذا ابن عبدالله قد شَدَّ رحله
للقيا الألُى ممن بهم كان يستسقى
ألا ليتنا نسطيع ما كنت شيخنا
تداومه حتى لقد صرتمُ الاتقى
فمن مثلكم للآي يقرأ بالضحى
وبالعصر ثم الليل ؟كيف بها تشقى؟
وليس الذي لله ينفق عمره
كمن هو في هذ الحياة قد استبقى
كأني بهذي الارض تبكي حزينة
على فقدكم فيما السماء لكم تلقا
على أنَّ ما في الأرض قد ظل طاهراً
يعطرها طيباً من المسك مشتقى
فطوبى لها طوبى سحائب رحمة
تنزل مثواهُ إلى يوم أن يرقى
فلو لم يكن عرف العزا في الورى جرى
لهنئتكم بيت الخليلي بالمرقى
سلام عليكم كل حين وساعة
ومعذرة أن لم نؤديكم الحقا
أحدث التعليقات