في حضرة الشيخ الخطيب محمد بن الشيخ العلامة سعيد بن خلف الخروصي رحمهم الله تعالى قلت هذه الأبيات بعنوان :
الصعود الى المنبر
سبحانه من لا يُبدل قولُه
كتب الفناء على الجميع وقد قدر
إنْ قال كن نفذ القضاء كأنما
برق تخطف في السما لمح البصر
لا شيء في الأكوان إلا هالك
وقت الصباح أو المساء أو السحر
كم من فتى كفتى سعيد في الورى
فوق المنابر جاءه من لا مفر
لبى النداء مرددا لشهادة
أن لا إله سوى الذي خلق البشر
ومضى كما قد جا محمدَ سيرةٍ
لسعيد يتبع في لقاءٍ منتظر
في حضرة قدسية في جنة
قد عُرِّفَتْ للمتقين ، لمن صبر
طوبى له وبخ بما قد ناله
من حسن خاتمة تمناها الأُخر
طوبى له طهر ، نقاء ، سيرة
تغنيه عن غسل لزيد أو عمر
والطيب جاء به يفوح لمسجد
فلم التطيب بعد ذلك والعطر
ياليت لي من مثل هذي لحظة
فيها ألاقي الله ، يسعفني القدر
يارب هذا من يحب سَميَّه
وعليه قد صلى قُبيل المحتضر
أنزله عندك راضياً متنعماً
في جنة لا بؤس فيها ، لا ضجر
ألبس رداء الصبر آل مسيب
وبني خروص والألى بهمُ انصهر
وختام مسك القول بعد عزائنا
صلى عليك الله ياخيرَ البشر
والآل والأصحاب ما طير شدا
والتابعين المقتفين لك الأثر
١٨ محرم ١٤٤٧هـ
١٤ / ٧ / ٢٠٢٥م
أحدث التعليقات