التارجح بين رؤية الاهلة بالعين المجردة ومعرفة ولادتها أحدث جدلا وسيحدث جدلا لامحالة حول حقيقة صحة العبادات المعتمدة على الاهلة فيما مضى بعد ان تاكدت صحة حسابات الفلك.
فعلى مدار اربعة عشر قرنا من الزمن كم مرة حكم برؤية هلال وعدم رؤيته مما يعني ان نسبة صحة التواريخ ضعيفة مما يستدعي النظر في انطلاقة جديدة للتاريخ الهجري او القمري
فمثلا الاول من شهر شعبان ولادة الهلال عصر الثامن والعشرين من رجب إن كان هلال نقص او التاسع والعشرين من رجب إن كان هلال اكمال.
فكيف يكون هلال لشهر جديد والمتعبد لازال يعتبره مكملا لشهر منقضي؟
والحال مثل ذلك مع نهاية شهر رمضان يكون هلال شوال قد ولد والصائمون ما زالوا في شهر رمضان
إن ذلك يعد تناقض بين العلم والعمل ، يوم ونصف فيه من الخلل الكثير على حقيقة الالتزام بتوقيت العبادات.
لذلك يتوجب على علماء المسلمين بعد ان تيسر علم الفلك وتاكدت دقته ان يتفقوا على تقصير الفارق بين ولادة الهلال ودخول الشهر او خروجه.
فمثلا إن ولد هلال الشهر قبل الظهر يكون اليوم التالي الشهر الذي يليه وإن ولد عصر اليوم او قبل مغرب الشمس يكون اليوم التالي مكملا
اما ان يولد هلال الشهر ويستمر يوم ونصف قبل ان يعتمد الشهر الجديد فذلك تجاهل لا يسع اهل العلم البقاء عليه.
ولعل اعتماد تقديم دخول شهر المحرم بناء على ولادة الهلال قبل ست ساعات من غروب الشمس سيعيد التوقيت الصحيح للعبادات
ولنا في تواريخ ولادة ووفيات الاشخاص خير مثال على صحة الولادة والوفاة فمن يولد الساعة الحادية عشرة وتسعة وخمسين دقيقة وتسعة وخمسين ثانية ليلا يكون تاريخ ولادته لليوم السابق والعكس صحيح فلو توفي شخص الساعة الثانية عشرة وخمس ثواني يكون تاريخ وفاته لليوم الذي هو فيه.
وبالقياس لو حدثت ولادة ووفاة لشخصين يشتركان في ارث وكان تقدم وفاة احدهما على الثاني بثواني يؤدي الى حرمانه من الارث ألا يؤخذ ذلك في الاعتبار؟
فكيف ينظر الى التوقيت في حقوق العباد ولا يؤخذ في حقوق رَبِّ العباد؟!
ألا يستحق الموضوع للقراءة والتمعن؟!
أحدث التعليقات