غني عن القول أن الاحلام حقيقة واقعة في حياة البشر فقد أشار اليها القرآن الكريم وبين أنها نوعان احلام قابلة للتفسير واخرى أضغاث احلام لا تفسير لها وبمعنى أسهل تنقسم الاحلام الى قسمين :
أحلام
وأضغاث أحلام
والاحلام تنقسم الى قسمين
قسم يجسد الواقع الحياتي وقسم يجسد الطموح
اما الاضغاث فانها مكان القمامة التي يرمي بها الانسان همومه للتخلص منها.
وكما أن عملية استرجاع الماضي أو التذكر التي تسمى محليا التوبيد (الحفظ ) تبدء عند سن معين تبعا لدرجة اتقاد الذهن فكذلك الاحلام التي يمكن الرجوع اليها تاتي عند سن معين تبعا للعمر العقلي ، وعلى هذا لا يمكن تحديد عمر معين يمكن اعتباره نقطة بداية الاحلام المصنفة ضمن النوعين اللذين أشرت اليهما انهما يجسدان الواقع والطموح.
وبالنسبة لي لا أذكر متى كان اول حلم تم تدوينه في الصندوق الاسود بداخلي ولكنني مع تكرار الاحلام وتراكمها بدأت في تبويبها ومقارنة المتشابهة منها بما يفسر عنها حتى بت أستطيع معرفة تفسير بعض الاحلام حال وقوعها بالرجوع الى أحلام سبقت وكان لها تفسير.
وبالمناسبة فان لكل انسان بصمة خاصة في الحلم لا يكاد يتشابه فيها أشخاص عدة
فالذي يمثل لفلان حدث سيء
يكون عند غيره حدث سار .
فمثلا الماء الاغبر عندي يعني وفاة وحزن
وعلى قدر الماء من حيث الكثرة والقلة يكون الحزن كذلك.
في حين قد لا يك ن كذلك عند غيري
والخيل تمثل عندي مرحلة قوة ارادتي وتمكني من المركز الذي فيه على قدر تمكني من الخيل التي اعتليها فان كنت فوق ظهرها متمكنا واسير في اتجاه السير الصحيح أعرف ان الطريق امامي جيدا والعكس صحيح.
الطيران يمثل عندي الفكر وقدرته على الابداع وبقدر العلو في الطيران يعني أن القدرة عالية وهكذا ان ارتفعت او انخفضت ادرك اين أنا.
بينما قد لا يكون كذلك عند غيري
اما اضغاث الاحلام والتي عبرت عنها انها القمامة فإنها تسهم في التخلص من حالات الاحتقان لدى الشخص إزاء موضوع معين او شخص معين .
وهنا أطرح مثالا لحالة وقعت
فقد ذكر لي شخص أنه مقهور
وزعلان من شخص معين لا يقدر على مواجهته وذات يوم جاء يخبرني أنه راى في نومه أنه قام بجلده جلدا مبرحا حتى كاد ان يفارق الحياة وفي الوقت الذي هرع من سيعين الشخص استيقظ ، فتلاشت بعد ذلك عنده الرغبة على ارض الواقع بل وزالة نهائيا.
فالاحلام للانسان هي الحديقة الخلفية يجد فيها الكثير مما يفيده ويريحه.
لذلك انصح الجميع وخاصة الشباب لأنهم الفئة المعنية بالاحلام أكثر أن يضعوا خطا بيانيا لاحلامهم وتدوينها اولا بأول للحصول على أكير فائدة ممكنة منها لانها بمثابة البوصلة لحياتهم وتساعدهم على الشفافية وتحقق لهم نوعا من الانسجام مع محيط الواقع.
أحدث التعليقات