أما الحدث فذلك الاجرام المروِّع الذي خيَّم على الوادي الكبير بمحافظة مسقط ولاية مطرح بسلطنة عمان ، ذلك الخطب الجلل الذي روَّعَ الآمنين وألحق الأذى بالمواطنين والمقيمين في واحة عرفت بالسلام والتسامح بين العالمين.
أما الحديث فذلك الذي قد جرى خلال التخطيط للعمل الاجرامي الذي اتضح من خلال المقاطع الصوتية المنتشرة إذ حاولت الجهة المتورطة أن تلبس الحدث لباسا فكريا عقديا مستخدمة ألفاضا مذهبية بهدف إحداث شرخ في نسيج اللحمة الوطنية والتسامح الديني ، لتجعل من فعلتها الشنيعة شرارة تشعل الفتنة ، بينما الحقيقة الجلية التي لا تغيب عن كل ذي بصيرة أن العملية برمتها
إن هي إلا ثمن قررت الاستخبارات الاجنبية على سلطنة عمان دفعه نتيجة مواقفها الثابتة اتجاه قضايا المنطقة وعلى رأسها قضية فلسطين والوضع قي غزة والشأن اليمني.
إن اللعب على الاوراق المذهبية
داخل الدول هو ديدن استخبارات دول الاستكبار لتضع نفسها في موضع المتفرج وكأنها بريئة مما يحدث مستفيدة من اشغال تلك الدول بتطويع أنظمتها نحو الاهداف التي ترمي الى تحقيقها.
تلكم هي قصة وادي الكبير .
فما هو الدور المجتمعي المطلوب إزاء حدث غاشم غادر كالذي شهدته سلطنة عمان؟
عليه أن يبعد كل البعد عن أمرين
الاول عدم فتح أي مجال للحديث عن الخلافات المذهبية القديم منها والجديد المسموع منها والمقري بل ينبغي تجريم ذلك مجتمعيا قبل أن يكون تجريما قانونياً
الأمر الثاني أن تمنح لذوي الاختصاص فرصة العمل بهدوء
وفكر صافي غير مشحون أو متشنج ، لأجل الوصول الى فروع منابع الارهاب .
اما المطلب الذي نتوجه به الى جهات الاختاص فهو : أن حدث الوادي الكبير أظهر أنه لا وطن ولا طبقة ولا مستوى وظيفي ولا سن معين لتبني الإرهاب ، ممايستدعي تدعيم الجهات الأمنية بالعناصر لتوسيع حدقة عين المراقبة لتشمل كل المستويات حتى لا تؤخذ البلاد على حين غرة .
نسال الله السلامة لارض السمت والخلق والتسامح والسلام ، تحت قيادة جلالة سلطانها المقدام هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه.
أحدث التعليقات