سؤال أطرحه هنا وأجيب عليه ولكن قبل ذلك سأطرح عليكم
حادثة تتعلق بحلم .
رأيت ذات ليلة في منامي كأنَّ الموت يحدث بموعد مسبق ليس بأقل من نهار وبعض ليلة .
وذلك لكي يتمكن الانسان من الاستعداد للرحيل على نمط الحياة التي يعيشها الانسان
ليست فيها مواعظ ولا إرشادات
وإنما كأي استعداد لسفر تحدد موعده وقت معين.
الى هذا الحد يعتبر الموضوع شبه عام ولا يحمل غرابة فيمكن لأي شخص أن يكون قد مر عليه حلم كهذا .
فما هو الشيء العجيب الذي أريد أن أسرده في هذا الحلم ؟
رأيت أن موعد وفاتي قد تحدد في الليلة التالية لليلة التي أنا بها .
وحتى لا يشطح خيالكم بعيدا أن موعد وفاتي قد حان
وان ذلك الحلم إشارة لي الى موعد انقضاء الاجل ، فان هذا الحلم قد حدث قبل أكثر من عشرين عاما واليوم السابع من رمضان المبارك من عام ١٤٤٥ هجرية.
المهم أن الحلم يقول أنك يا غصن سوف تغادر الدنيا في الليلة القادمة وأن أمامك نهارا كاملا تقضي فيه ما شئت من شؤون الدنيا وأن وفاتك ستكون وانت في حالة النوم.
بزغ فجر النهار – في الحلم بالطبع – وأخذ غصن يقضي ما شاء ويودع من شاء وكانت حركة ذلك النهار استثنائية بكل المقاييس فهو آخر نهار لي في الحياة ، وعند حلول الظلام قررت الاستزادة من وحدات الزمن في هذه الحياة الدنيا وذلك من خلال مقاومة حدوث النوم ، فلماذا أذهب مبكرا الى فراش سيكون آخر لحظات حياتي فيه ثواني وربما دقايق.
فأخذت أقاوم واقاوم وأقاوم وأقاوم النوم حتى جاءت المفاجأة.
ماذا تتوقعون قد حدث ؟
لن أقول لكم البقية في الحلقة القادمة كما يحدث في المسلسلات العربية.
بل سأخبركم ولكن سوف أسأل السؤال الذي وعدتكم بطرحه وستكون الاجابة بعد انهاء مسلسل الحلم.
والسؤال هو : هل من تأثير مباشر للحلم وظاهر على جسم الانسان ؟
دعونا نكمل الحلم حيث وقفنا فيه مع المقاومة الشديدة لحالة النوم المرتقبة والتي ستكون البوابة التي ادخل من خلالها للحياة الباقية.
بعد أن بلغت المقاومة ذروتها
استيقظت من نومي بصرخة مدوية استيقضت معها أم أولادي فزعة خائفة فهي قد كانت بجواري في السرير.
كلكم ستقولون أنَّ حالة الفزع تلك كانت نتيجة صرختي أنا
ولو كنت مكانكم لكان تفكيري مثلما قد فكرتم .
لكن فزعتها – وانا أشفق عليها مما قد سببته لها – لم تكن بسبب صرختي بل لبشاعة منظر وجهي ورأسي الذي ما كان كإنسان أبدا ولاحتى قريبا من الانسان ، بل كان حسبما وصفته لي أشبه بحبة الطماطم من فصيلة ذوالنتوآت ، العيون مختفية والاذان شبه مغطاة ، والراس به كأنما هي قرون الدواب.
الشيء العجيب بعد كل هذا أن الحالة قد اختفت في اقل من نصف دقيقة وكأنك أخذت بالونة معبئة بالهواء ثم أفرغتها
عاد الوجه والرأس الى حالته الطبيعية حتى أنه لو لم تكن أم أولادي قد رأت المنظر ووصفته فإنني لن أصدق أن ذلك قد حدث.
لقد كنت قبل هذا الحلم أظن أن لا علاقة مباشرة للجسم في الاحلام ، إلا أن هذه الحالة أكدت حقيقة تفاعل الجسم مع أحداث الحلم راحةً وعناءَ ، شدةً ورخاءَ ، وأجزم كذلك أن هيئة الجسم ووضيعته في حال النوم لها تأثير كذلك .
أرجو من الله العلي القدير أن يجنبني وأياكم الاحلام المؤلمة والمزعجة وأن ينعم علينا بنعمة الحال وراحة البال .
وطابت أيامكم ولياليكم والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته.
أحدث التعليقات