كما هي عادتي بين فترة وأخرى أمرُّ على جاري مسعود أسلم عليه وأتفقد أحواله من منطلق الاخوة والمحبة والجيرة.
وقبل أيام مررت عليه ببستانه الجميل الذي لم يفوتني أن أعبر له عن إعجابي بما قد بذله في سبيل الارتقاء به .
لكن ما لفت انتباهي أنه يعيش قلقا غير عادي فقد قام بزيادة علو سور البستان بشكل غير عادي
وأحضر عصيا ومقاشيعا ومقاليعا واحجاركثيرة .
دهشت لذلك فجيرانه أكثرهم من أشقائه وأصدقائه واولهم انا الذي أكن له كل احترام وتقدير
فلماذا كل تلك العصي والمقاشيع والمقاليع ؟ لمن يعدها ؟ وهل هو فعلا في حاجة الى كل تلك الاستعدادات أم أن هناك من يوحي إليه بخطر قادم؟ واين يكمن ذلك الخطر ؟
ما اخشاه أن يرتكب جاري حماقة سواء كان معي او مع غيري من جواره .
فكرت ان أسأل الأشخاص الذين يجلبون له كل تلك العصي والمقاشيع والمقاليع إن كان قد حدثهم او انهم قد فهموا منه ممن يتوجس حتى صار يعد كل تلك العدة ؟ لكن تبين لي ان اكثر ما يهمهم ما يتلقونه من غوازي ، لذلك لم يعد امامي إلا أن اظل ارقب الوضع بعين من الحذر وأتمنى أن لا يصل الامر بين مسعود وجيرانه الى درجة استخدام العصي والمقاشيع والمقاليع.
أحدث التعليقات