وهذه أبيات قلتها اكراما لعلاقة المحبة والصفاء التي ربطتني به من خلال صحبتي للسيد الجليل قحطان بن ناصر بن خلفان البوسعيدي حفظه الله وابقاه.
*تلبية للنداء*
أهلالُ كيف بك الرثاءُ يقال
عَظُمَ المصابُ وأثقِلتْ أحمالُ
فلقد دعاك إليه من ناجيتَه
فأجبتَه ، ولغير ذاك مُحال
كنَّا نؤمل أن نراك بمجلس
فتبدًّدتْ في ذلك الآمالُ
كانت لنا الآفاق تفتتح الفضا
فإذا بها تتصرم الآجالُ
يا نجل أحمد بن سعيد وقد بكم
عَزَّ اللقاءُ ولن يكون وِصالُ
لم يبق إلاَّ أنْ نبارككَ الهنا
فيما لدى المنَّانِ سوف تنالُ
فلقد قدمت الى كريمٍ مُنعِمٍ
يعفو ويصفح ، والعطاءُ يُهالُ
فلكم تركتمْ للمقام بلحظةٍ
حال الأذان يحثك استعجالُ
كانت لك الصلواتُ تشهد بالتقى
فهي العمودُ بها الفلاحُ يُنالُ
ولقد لها كنت المقيمَ بوقتها
وبها عليك تحققتْ أعمالُ
****
آهٍ عليك هلالُ تترك مجلساً
قحطانُ فيه البِشْرُ والإجلالُ
ما إنْ تَطلُّ عليه يترك مقعداً
متقدما لجلوسكم يحتالُ
حسبي هُنا ذكرٌ لبعض فضائلٍ
كانت تلازم إنْ جلست هلالُ
إذْ كنت كالجبل الاشمِّ رزانةً
ما كان يُحسب فقدها ويخالُ
كنت المرؤةَ والمودةَ والصَّفا
كالنيل بردا جودكم ينثالُ
كان التواضع في تعاملكم رِدا
أسدلتموهُ وما عليه جِدالُ
كم مرةٍ أكدتمُ حرصاً على
أن نلتقي فإذا المُنى تُغتالُ
لن ننسى أياما تقضَّتْ بيننا
وليالياً والشِّعرُ فيها يُسالُ
منحٌ وازكي شاهداتٌ كم لنا
فيهن ما لا تحتوي الأمثالُ
في بَوشَر بمجالسٍ مع سادةٍ
في عبري والحمرا لنا تِجوالُ
أنعمْ بذكرى قد تركتم إنَّها
إرثٌ به تتفاخر الأجيالُ
فاللهَ ندعو أن ينيلك جنةً
الحورُ فيها والصفا والآلُ
يرضيك حتى إذ بلغتَ الى الرضى
أعطاك ما لا يحتويه سؤآل
غصن بن هلال بن محمدالعبري
مسقط ٢٢ من شعبان ١٤٤٤ه
الموافق١٥ /٣/ ٢٠٢٣م
أحدث التعليقات