قلت هذه الابيات المتواضعة صبيحة اليوم الذي توفي فيه الشيخ الهمام عالي المقام سعود بن علي بن عبدالله الخليلي رحمه الله وأحسن عزاء أسرته الكريمة وكافة محبيه.
ألا من معين لي فأمسك بالقلمْ
مخطاً لما في النفس من لاعج الألمْ
فقد هزني خطبٌ ألمَّ بأهلنا
لفقد عظيم كان في عالي الشممْ
سعود كما برج السعود متى يرى
علي به تسمُ المفاخر والشيمْ
وعبدالاله جده من رجاحة
له تنحني شمُّ الجبال من القممْ
وأمّّا سعيد ابن خلفانٍ الرَّضي
فقمةُ أهل العلمِ والفضلِ والقيمْ
فلم لا يُرى طوداً أشمَّاً وضيغما
وقد ورث الأمجاد عن والدٍ وأمْ
فإن كان للتاريخ عطرٌ فإنَّهُ
سيبقى سعود فيه أجمل مايُشَمْ
وإن كان للأحداث وزن فإنَّها
بذكر سعود في الموازين تستقمْ
ففي بيضة الإسلام قد كان عَمُّهُ
إماماً تقيا عادلاً لم يشبه ذَمْ
وكان له كالظل مع كل خطوةٍ
فلا غَرْوَ أنْ لم ينحرف ذلك القدمْ
وعند ابن تيمور سعيد مكانه
يرفرف فوق القصر سارية العلمْ
وحين أراد الله نهضة أمتي
بعهد الذي قد أنطق السيفَ والقلمْ
له اختص بين القوم رآسةَ وفدهِ
الى سائر الأقطار للعرب والعجمْ
فكان لقابوس اللسان الذي به
ينافح ، بل كالنور في حالكِ الظُلمْ
الى أن مضت خمسون عاما وودعت
عمانٌ بها أسمى السلاطين في الأممْ
هنا قد بدا أنَّ الرحيلَ لجيلهِ
سيأتي تباعاً والسجلاتُ تُختتمْ
أولائكمُ قوم قروم جهابذٌ
بمثلهمُ الأوطان تبنى وتُحترمْ
فيا لمصاب القوم يمضي سعودهم
الى أن يرى مثل السعود متى يَقُمْ
ويا رب يا الله إرحم فقيدنا
سعوداً وأجزله العطايا من النعمْ
وأسكنه يا مَنَّانُ داراً بجنةٍ
يجاوره فيها ذوو الخُلُقِ الأتمْ
بجاه رسول الله سيد خلقه
عليه صلاة الله ما بارقٌ أشمْ
غصن بن هلال العبري
٣٠ / ٩ / ٢٠٢١م
أحدث التعليقات