
وقفنا على قصر الامير مُهَدَّمَا
وما حوله من منزل كان *مُرْجَما*
فقلتُ لصحبي شاركوني الترحُّما
على فقد رمز كان في الجود حاتما
فكانت عراص الدار هذي جميعها
يرا الضيفُ فيها راحلا ثم قادما
وكان بأهليه رؤوفا وحانيا
على قومه ، في عهده ما تخاصما
وكانت له بين الأنام مواقفٌ
تشكل في التأريخ سِفْراً ، مَلاحما
بكته عيونٌ ما رأتهُ بدمعةٍ
ومَنْ قد رآه أسبل الدمع والدَّمَا
أبو زاهرٍ بل أحمد ، ساكنٌ بنا
وهل يُنْتَسى من كان بالحلم مُفْعَما
ألا ليتَ هذا القصر ينطق بالذي
به كان عبدُالله فينا مُعَظَّمَا
لقال كثيراً بالذي يجهل الورى
فإبنُ المُهَنَّا كان كالبحرِ مبهما
أخال بأنَّ الدهر جاد لمرةٍ
فهل لهم يوما يجود كَمَا كَمَا
عليه من المولى شآبيبُ رحمةٍ
وعفوٍ وإحسانٍ يُغَشِّيهِ دائما
غصن بن هلال العبري
١٢ سبتمبر ٢٠٢١م

أحدث التعليقات