إحتفلت المراة العمانية بيومها وتبادلت فيما بينها التهاني والتبريكات بابتسامات شبه صفراء فيما حاول الإعلام حشد طاقاته لإبراز أهمية يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام
يوم المرأة العمانية لكنه لم يفلح في إدخال السعادة الحقيقية على المرأة ليس لأنها لا تثمن اللفتة السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وعافاه الذي أعطى المرأة بلا حدود بل وميزها على الرجل في أحيانا كثيرة ولكن لأن المرأة اعتبرت تلك المكرمة نقطة انطلاق جديدة تتعدى أن تكون يوما إحتفاليا شبه رسمي
لتنهض بالمرأة إلى آفاق جديدة من خلال وضع إستراتيجية جديدة تنهض بالطفل والأسرة وترسخ مفهوم علاقة جديدة بين الرجل والمرأه باعتباره رب الأسرة وقائدها والمرأة التي جعلها الله سكننا للرجل كما جاء في كتابه العزيز لتتولد عن ذلك مظلة المودة والرحمة التي سيتفيأ تحتها الأطفال الذين هم الأمل المرجو من تكوين الأسرة.
ويحق للمراة أن تتسائل في يومها ماذا أضاف لها المشرع من نظم وقوانين منذ إعلان المكرمة السامية
قوانين تحفظ الطفل وتمكن المرأة من القيام بدورها الأسري بنفس المستوى الذي حققته كامرأة عاملة .
هل تمت مراعاة المرأة الحامل والمرضع؟ هل راعى المشرع الناحية النفسية والفسيولوجية للمراة ؟ هل روعي مثلا تخفيف ساعات العمل للمرأة ؟ هل الحقت بالمؤسسات العاملة بها المرأة دور حضانة تمكنها من الإطلالة على وليدها مرة أو اثنتين خلال فترة الدوام؟
هل تمت مراعاة حقوق الرجل الزوجية حين سعت الدولة على تشجيع المرأة للإلتحاق بالعمل ؟
هل تمت مراعاة أن المرأة وظيفتها الأولى هي تكوين أسرة بجانب الرجل ؟
هل أخذت الدولة بمفهوم أن اليد الواحدة لا تصفق
وانه لا يصلح أن تكون النار في جانب والحطب في الجانب الآخر ؟ هل تمت مراعاة حقوق الأطفال؟ الذين ستتركهم أمهم لعاملة أجنبية في ثقافتها ولغتها واثر ذلك على الأجيال القادمة؟
ما رأيناه حتى الآن هو أن الفتاة مثلها مثل الشاب في التعليم والتوظيف وتكافؤ الفرص في الوصول إلى المناصب وانه قد حفظ لها كثير من الحقوق المدنية في حالات الانفصال بين الازواج مما زاد من حالات الطلاق وصلت إلى ١٠٠/٢٢ ووجدنا أن أفضلية التوظيف للفتاة
الذي كان له أثر سلبي على زيادة حالات العنوسة بين النساء فما الذي يدفع بالفتاة أن تقيد نفسها برجل
يسلبها نصف حريتها في الحركة وإن قبلت أين هو الشاب ؟ إنه يبحث عن وظيفة مع كل إعلان ليجد أن الفتاة قد سبقته إلى شغلها .
أمور كثيرة تتعلق بالمرأة تحتاج إلى إعادة نظر وهذه الاسطوانة التي نسمعها كل يوم من تمكين المرأة نرجو أن يخفف منها ، ذلك أن المرأة لعمانية متمكنة اصلا وقد زادها تمكينا سلطان البلاد المفدى حفظه الله
اما فيما يتعلق بحقوقها كزوجة وام وربة أسرة فما زال الأمر بعيد المنال.
أحدث التعليقات