في منتصف السبعين من القرن الماضي انتشرت أغنية الفنان مسلم بن عبد الكريم إنتشارا واسعا لا يكاد يصدق ، بل إنني أجزم القول أنه ما من شخص عماني إلا ورددها إن لم يكن بلسانه ففي خلده .
ولست مبالغا إذا قلت أن تلك الاغنية قد أسهمت في تعبئة الجبهة الداخلية وزرعت الثقة في نفوس المواطنين بعمانيتهم وجيشهم الباسل تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس الذي كان يظهر على شاشة التلفاز مع أبناء قواته المسلحة في الجبهات القتالية جنبا الى جنب مع جنوده المغاوير.
حتى باتت أغنية (ما يهتان عزي ، مهما الخصم ينوي ) عنوان كل محفل في ذلك الزمان ، وكم كان الحماس كبيرا حين يترنم
حاميها جيش عربي فيه أخي وأبني وعمي )(عماني أصلي وفصلي وعزي ما يهتان فيستانف المقطع التالي (عيدالنصر حافل ، بشرى للبواسل )
(هم أبطال قابوس
لهم عزة وناموس)
(فرق والجيش حرر
سهول الريف والبر)
أغنية اكدت اهمية توظيف الكلمة لخدمة المرحلة ، فلم تكن تلك الاغنية لتشنيف الآذان فحسب بل كانت لرفع الروح المعنوية لكل عماني في الداخل والخارج ودافعة لبذل المزيد من العطاء كل في موقعه ، ولعلنا نحتاج اليوم لمثلها مستذكرين مع الجيل الثالث والرابع من أجيال النهضة المباركة لتلكم التضحيات العالية في سبيل تحقيق الرخاء والاستقرار الذي نتمتع به اليوم في سلطنتنا الحبيبة ولنقف وقفة إعزاز وإكبار لصانع النصر وباني العصر وناسج وشائج المصر مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أيده الله وحماه وحفظه وعافاه وقواته المسلحة بجميع فروعها والفرق الوطنية بكل مكوناتها.
فلك التحيةوالتقدير ياصحاب صوت ما يهتان عزي مهما الخصم ينوي مسلم بن عبد الكريم .
غصن بن هلال العبري
٢٠١٧/١٠/٢٥م
أحدث التعليقات