كم هو جميل ورائع أن نشهد مدنا تنهض هكذا بين عشية وضحاها مما يعكس قوة الاقتصاد العماني وحركة السوق واهتمام المواطن بالتخطيط المستقبلي لنفسه واسرته ، ويعد كذلك علامة على انجاز جهات الاختصاص للإجراءات المتبعة بدء من التخطيط للارض الى التوزيع ثم صرف تراخيص البناء وفي حالات كثيرة تزويد صاحب المشروع بالكهرباء والماء مع اول بدء تنفيذ المشروع ، ولكن مايؤسف له في الجانب الآخر ان تشاهد مخلفات البناء بالتوازي مع الوحدات السكنية في المنخفضات ومجاري الشعاب الامر الذي يضع علامة استفهام كبيرة عن سبب غياب المراقبة في هذا الجانب في حين ان البلدية لا تغمض عينها عن طابوقة توضع فوق أخرى دون ترخيص . والغريب والعجيب أن يتواطئ صاحب المشروع مع المقاول لتصرف كهذا مع انه المتضرر الاول ضاربا مثلا سيئا لمن سيأتي من بعده ومعطيا الوافد الشعور بانه إذا كان ابن البلد لا يشعر بالغيرة على وطنه وبييته فلماذا اتعب نفسي بحمل المخلفات الى اماكن بعيدة؟!
لقد آن الأوان أن تتخذ البلدية إجراءات صارمة تمنع ظاهرة نقل المخلفات ورميها في غير الاماكن المخصصة لها ، لأن الحالات المتكررة كمثل التي نراها في الصورة في مخططات المعبيلة سوف تكلف الدولة أموالا طائلة وجهدا كبيرا لازالتها إن لم يتم الحد منها على وجه السرعة مع ما تلحقه من الاضرار بالبيئة والمشوه بالمنظر العام.
أحدث التعليقات