الحدث
دعيت لحضور حفل للسيارات الكلاسيكية في ولاية الحمراء وعلى قدر إعجابي وسروري بتلك الفعالية جمالا وتنسيقا واخراجا جاء
الموقف
فوجئت بشاب يرفع صوته عليَّ بكلام غير لائق بحجة حضوري وجلوسي في موقع ربما رآه هو أنه كبير عليَّ وقال عسى ما تعود تحضر وتضايقنا كأن الاحتفال كان يخصه.
ولم أكن اعرف الشاب وكانت مفاجأة لي بعد البحث أن يكون من بعض الأقرباء ، فحزنت كثيرا فلو كان ممن لا تربطني بهم صلة لكان الأمر أهون عليّ ، لكونني أكبر من أبيه سنَّاً
فقلت هذه الابيات تعبيراً عن الإستياء
ألا أين الألى كانوا رجالا
وكانوا خير من عرف الحَلالا
وكانوا قدوة في الناس حتى
إذا ذكروا حسبتهمُ خَيالا
كمثل الشيخ والدنا محمدْ
سليل الأكرمين أباً وخالا
وابنيه البدورِ في الدياجي
ومن فاقا بفضلهم المِثالا
إذا ما مَرَّ عبدالله ذكر
تدفق دمع أعيننا وسالا
وناصر مثله قل فيه حقاً
فقدنا فيهمُ القدوات آلا
إلى جاء مثل خليل منهم
ملئنا خيبة فيهم خِلالا
فلا تقدير للأعمار كلا
ولا لأواصر القربى جَلالا
ينازعني لمقعد في احتفال
دعيتُ إليه يشبعني جدالا
كأني لست مثل أبيه إنْ لم
افوق أباهُ سناً بل وصالا
حسبتُ حديثه من غير علم
إلى أنْ قد عرفتُ أباً وخالا
ولولا الاحترام لمن رُبينا
بحجرهم لصرَّمْتُ الحِبالا
ولكنِّي أجلُّهمُ بقبرٍ
وأرفع شأنهم بيتاً وآلا
سأعفو عنه إمَّا قد تسامى
وكان لكل من يقفو زُلالا
فإنَّ البِرَّ والإحسانَ يقضي
عليه حفظ ما عنهم توالى
فإن قد قيل من هذا؟ إليهمْ
يعود الذكر فليحسنْ فِعالا
وأسأل خالقي أن يجتبيهمْ
ويوسعهم بمقعدهم نوالا
وبعد أن وصلت الابيات الى أسرة المذكور أظهرت أسفها لما حصل فجاء أحد الأبناء النجباء
نصر بن سالم بن ناصر بن محمد بن عامر العبري بالأبيات التالية
مشكورا عليها وعلى مشاعرهم الطيبة
****
جزاكم ربنا خيرا توالا
وشرفنا بأن صرتم خوالا
وأصدقتم حديثا قد نطقتم
عن الأسلاف إذ قلتم مقالا
وقد قلتم بما لا ريب فيه
يفتت قلب من يهوى الوصالا
وأوجعنا كثيرا أن قرنتم
بأسلاف كبارٍ ما تبالا
فهذي فتنة الدنيا تدلَّت
علينا منذ شدهم الرحالا
فصرنا مثل ما قد قيل حقاً
أضاعوا الحق واتبعوا الضلالا
وصاروا خِلفةً ورثوا كتابًا
وقد أخذوا حراما وحلالا
أيا خالي جزاك الله خيراً
وأنزلك المعالي و الجبالا
وأبعد عنكم الحساد دهراً
فأنتم خير من عصم الحبالا
إذا ما ضاق كرسيٌ عليكم
ففي الوجدان رحب قد أنالا
أدامك ذو الجلال هني عيشٍ
ولا أحرجت تطلب أو سؤالا
نصر بن سالم بن ناصر العبري
رداً على من قال أن شعري هذيان https://alabri.me/?p=16360
أحدث التعليقات