إذا كان في شعري من الهذيان
فمرحابه مرحا بكل لسانِ
أقول بهذا للذي شَطَّ وصفُهُ
وفي قلبه حِقْدٌ بدا لعيانِ
أرى لك أنْ تصمت فما زال عندنا
من الحلم ما يكفي لثني عنانِ
ومازال فينا للمرؤة موضع
وإلاَّ فلن تحميك ألف سنانِ
تركنا لك الميدانَ ، قلنا لعله
إلى الرشد ينحو وهو ابن فلانِ
فلا تغترر أنَّا نغض عن الذي
تقول لضعف لا وهذا بياني
سنون مضت فيها ندافع عنك في
مجالسنا حتى كأنك ثاني
يقولون هذا دأبه هذا شأنه
نجيبهمُ لا باس (سَقْطُ لسانِ)
فإن كنت لا ترعى الوشائج بيننا
فنحن لها نرعى بِكُلِّ أوانِ
ولكن إذا فاض الإناءُ فإنَّه
عليك يعود اللومُ إذ يلتقيانِ
طريقانِ اختر منهما كيفما تشا
تجد ماله صَنَّفتَ بالهذيانِ
على أننا لا ننسى ما كان بيننا
من الوُدِّ إمَّا عُدتُمُ لجَنَانِ
أحدث التعليقات