أبيات قلتها في رحيل الشيخ الاخ علي بن جبر بن محمد بن سيف بن بدر العبري الذي وافته المنية
إثر انفجار سيارته داخل حرم منزله ظهر يوم الخميس الخامس من يناير عام ٢٠٢٣ م تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
*في ساحة الخَطَمْ*
هل ما جرى حلم في ساحة الخَطَمِ
أم أنه قدر قد خُطَّ بالقلمِ
مازلتُ في حالة ، عقلي يصدقها
نفسي تكذبها ، من شدة الألمِ
فالأمر مستغرب من كل زاوية
إلاَّ من القدر المحتوم في العِظَمِ
في بيته آمناً قد كان في نسق
مع المحيط بلا خوف ولا سَقَم
فما الذي من دمار حل ساحته
وهو ابن جبر سليل المجد والكرمِ
أخلاقه في الورى عطرٌ وسيرته
أنعم به من عليٍّ عاليَ القِممِ
فلم أرى كعلي بين أسرته
والناس تحسبه عما يدور عَمِ
فلا عداوة أو بغضاء مع أحد
ولا مشاكسة في المال والغُنُمِ
لذاك ، مستغربٌ، مستهجن ، جَلَلٌ
والنَّاس من جزع تبكي بمِلئ فَمِ
فيا إلهي يا رحمن كن لعلي
غَفَّارَ ذنب كما أنشأتَ من عدَمِ
حَرِّمْ على النار روحا حَرَّقَتْ جسدا
أبدلْ أديماً له ثوباً من العَنَمِ
واجعل له رَبَّنا مِمَّا ابتلي جسدا
طهور ذنب مضى لم يحظ بالندمِ
فعاجلته المنايا حال غفلته
و تلك حالتها في الخلق من قدمِ
فأنت أغنى – إلهي- أن تحاسبه
مع ما له قد جرى في ساحة الخَطَمِ
وامنح لأهليه صبراً في الذي شهدوا
في فقده من مصاب بالغ الألمِ
غصن بن هلال بن محمد العبري
السابع من يناير٢٠٢٣م
الخَطَمْ اسم المزرعة التي يسكن فيها المتوفى.
بعد أيام خمس من الحادث
يمضي ابن جبر عليٌ دون إخطارِ
ولم يكن قط يسعى بين أخطارِ
في دارهِ احترقت سيارةٌ وإلى
أن أطفؤها بماءِ فوقَ أمطارِ
وليس يُعرف هل قد كان داخلها
أو كان خارجها أودى بأشطارِ
ما قد جرى عِبرةٌ للخلق أنَّ بهم
يجري الذي خُطَّ في لوحٍ بأسطارِ
وليس يَعرفُ مخلوقٌ نهايتهُ
أكان في بيتهِ أمْ غير أقطارِ
عليه من رحمات الله أوسعها
ووزنها ليس يحصيه بقنطار
أحدث التعليقات