فقدت ولاية الحمراء اليوم أحد رجالاتها الأفذاذ الذين تركوا سجلا خالداً سيظل محفورا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة إنه الوالد المحب محمد بن هلال بن حبيب العبري ، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهمنا الصبر والسلوان وانا لله وإنا إليه راجعون.
لم تكن علاقته لي وحدي مميزة بل كان الكل يشعر أنه يحظى بالقرب من قلبه. وهذه أبيات أحسبها
تمثل مشاعر جيلي نحو الشيخ المذكور عليه رحمة الله.
إنْهَدَّ طودٌ من الأطوادِ في بلدي
ما حيلتي ، قوتي ، ما ذا تُرى بيدي
إني أسلِّمُ أمري للذي خفقت
بحبه الروحُ ، رَبِّي الواحدِ الاحدِ
محمد بن هلال بن حبيب
لقد
أحزنتنا بفراقِ الأهلِ والولدِ
كُنَّا نُؤَمَلُ أن نلقاكَ مبتسماً
كما هو الحال صافي النفسِ والخَلَدِ
أبا هلال لكم في القلب منزلةٌ
بحجم ستين عاماً كامل العَدَدِ
كنتُ ابنَ عَشْرٍ بيوم قد عرفتكمُ
مع والدي محسن والجود منك ندي
كم من جميل لكم يعزى وكم لكم
من المواقف لا تخفى على أحَدِ
دوَّنْتَ ذاكرةَ التاريخ فامتلأتْ
بكل ما يحمل الإنسانُ من رَشَدِ
نفسي تؤنبني تضييعَ حقكمُ
من الصِّلاةِ كتفريطي لمعتقدي
لو أن ليت أفادت قبلُ قائلَها
لقلتُ يا ليت لي جودي بما تجدِ
آهٍ على ذكريات بِتُّ أحملها
أضحت كجمر الغضى من شدة الكمَدِ
من سوف بي يحتفي من سوف يلطفُ بي
إذا أتيتُ *بدار الخير* في بلدي
يا والدي ابن هلال ابن حبيب وقد
ودعتنا قد فقدنا فيك ذا سندِ
عليك من رحمات الله أوسعها
أقررتَ بالله لم يولد ولم يلدِ
ونسأل اللهَ صبراً في مصيبتنا
بفقدكم ولنا في الأهل والولدِ
حسن العزاء أدام الله سيرتكم
فيهم جميعا بفضل المنعم الصَّمَدِ
غصن بن هلال بن محمد العبري
٢٥ ربيع الأول ١٤٤٤
٢١ اكتوبر ٢٠٢٢ م
أحدث التعليقات