أبيات متواضعة في التحاق الشيخ سعيد بن خلفان البوسعيدي بالرفيق الأعلى ، رحمه الله وادخله فسيح جناته
تسليم الراية
في لحظة من هدوء بعد عاصفة
تعود أخرى فلا تنفكُّ تأتينا
وليس كالموتِ إنْ وافى يداهمنا
يلقي بنا ثقلا ، لا شيء يحمينا
ما من سبيلٍ سوى تسليم رايتنا
في لمحة البرق ، فالقهَّارُ داعينا
يا ذي الحياة التي يسعى استدامتها
بكل ما أوتي الانسانُ تمكينا
حياتنا كلها ليست سوى نفسٍ
أرواحنا في هزيع الليل تخلينا
قد لا تعود إلينا حال صحوتنا
نبقى على فرشنا موتى جثامينا
هذي الحقيقة لا تخفى على احد
لكنما طمع اللذات يغرينا
وقد رزئنا بشيخ إذ نقابله
بالابتسام ينسينا مآسينا
شيخ له في ذرى العلياء منزلة
لطفا وجودا واخلاقا وتبيينا
فكم يحل عويصات بحنكته
له بذلك في الانحاء تدوينا
ترى العسير يسيراً في استشارته
يعطيك من سفره نهجاً عنواينا
يا شيخنا إبن خلفان سعيد وقد
غادرتنا نسأل الرحمن بارينا
في أن تنال لديه حسن عاقبة
ورحمة ورضى عند المحبينا
جزاء ما قد له قدمت من مُثُلٍ
وسيرةٍ في الورى تبقى لكم حينا
فيما العزاء لكم فيه بني سمد
أهل الشريعة إخوانا ميامينا
عن الوصول اليكم جئت معتذراً
لبعض ما يعتري الانسانَ تكوينا
مسقط ٢٥ /١٠ / ٢٠٢١م
أحدث التعليقات