ترجل عبدالله ، ألقى سلاحه
وأوقف من بعد الجهاد كفاحه
ولبّى نداء جاء من فوق سبعة
مطيعا لمولاه الذي قد أراحه
فلم ير في هذا الزمان الذي له
يحبِّذ أن يبقى ويُبْري جراحه
****
ألا كيف لا يدمى الفؤآد ويجزعُ
على فقد من قد كان للود يزرع
وكيف لعين قد رأتك ولا ترى
لدمع غزير في الوجوه توزعُ
فتى حمدعبدَالإله إذا جرى
عليك الأسى والحزن حين تودعُ
فقد كنت تلقى الناس بالبُشْرِ والإخا
وفي الجود والاحسان لا تتصنعُ
لك الله ندعو أن ينيلكَ روضة
بجنات عدن خالداً فيها ترتعُ
****
أخا خالد عبدَ الاله فتى حمدْ
أحقا رحلتم ؟ كيف ودعتمُ سَمدْ؟!
أخال بأنَّ الاخضر اليوم أسودٌ
وما ذاك الا أنَّهُ أمسى في كمدْ
فكم ودعت من قبلكم من أماجد
فلو خُيِّرت كانت بقاءَكمُ تَوَدْ
فأنت مَعَيِنٌ للثقَّافَةِ والعطى
وأنت امتدادٌ للحصافة والرَّشَدْ
فَجَدُّكُمُ سيفٌ سليلُ محمدٍ
وعَمُّكُمُ بدرٌ ، عباهلةٌ عُمُدْ
وُلاةٌ قُضاةً سَادةُ في شُموخهمْ
لهم في مقام الفضل سابقةٌ ويدْ
كذا أنتمُ مِنْ نهرهمْ قد نَهَلْتُمُ
فلا غَرْوَ أن أُورِثْتُمُ والداً وجَدْ
فطوبى لكم جنيَ الذي قد زرعتمُ
وليس لنا إلَّا المُواراةُ للجسدْ
وإلَّا الدعا والإستعانة والجلدْ
بما قدر القَيُّومُ والواحدُ الأحدْ
أحدث التعليقات