
أبيات متواضعة في رثاء الشيخ الامير عبدالله بن مهنا العبري رحمه الله
شمسك الحمراء آلت للغروبْ
وسماء السعد قد غُمَّت كروب
كيف لا والقطب عن أفلاكه
قد هوى والحال قد أضحت شعوب
كيف لا والحِلمُ مع أربابه
قد مضى والظن أنْ ليس يؤوب
يا أبا زاهر هل يسعفنا
بعدكم دهر بمن يجلي الخطوب
يا أبا زاهر هل بعدك من
لنا يأس الجرح أو يشفي الندوب
يا أبا زاهر إن الجود قد
صار مهزولا وأمسى في شحوب
كنت عبدالله فينا حاتما
كنت للخيرات تسعى وتجوب
كنت عبدالله حقا عبده
تحفظ الذمة مع كل الشعوب
كنت يا نجل المهنا رمزنا
كنت بين الناس في القدر مهوب
عقلك الراجح لو وازنه
جبلُ القنة أضحى في الهبوب
وخصال لك بين الناس قد
نفحت عطرا بأشغاف القلوب
يا بني عبرة لا أعذلكم
إن رأيتُ الدمع في الخد سكوب
يا بني عبرة لا أحسدكم
طودكم قد هُدَّ فأشتدت كروب
يا بني عبرة هذا دأبكم
تخلصون العهد في كل الدروب
يا بني عبرة إني ناصحٌ
فأسمعوا لا تجعلوا الأمر شعوب
كلكم يصلح للأمر فهل قاد
قوما غير فرد في الخطوب
فاجمعوا لي أمركم في شخص من
فيه رأب الصدع في كل الضروب
ولعبد الله ربي نرتجي
عفوك اللهم غفار الذنوب
نشرت بتاريخ
٧ / ٣ / ٢٠٢١م
أحدث التعليقات