إنَّ السلام على أهل النهى صدقةْ
مقرونة بالوفا والصدق مؤتلقةْ
وبعد إنَّ الذي الأقطار تشهده
من الحراك له الأسبابُ مختلقةْ
ليستْ على ما يُرامُ اليومَ أُمَّتُنَا
بِهَا مِنَ الوَهْنِ ما يدعو الى الشَّفَقَةْ
لكنَّ عَثْرَتَها لَيْسَتْ بِمُزْمِنَةٍ
فَفِي بَنِيها لها مُسْتَقْبَلٌ وَثِقَةْ
سيشرقٌ اليومُ فيهِ تَرتقي فتُرى
في مقدم الصَّفِّ ، لا تحيا على النَّفَقَةْ
لها من اللهِ وَعْدٌ ليس يخلفهُ
مِنْ رحمة الله للمخلوق مُذْ خلقهْ
فَيَا بَنِي أُمَّتِيِ فلتوقنوا وثقوا
الحبلُ في يدكم ، طوبى لمن وَثَقَهْ
لو لم تكونوا على نهج الصراطِ لَمَا
رأيتمُ أُمَمَ الكفَّارِ مُتَّفِقَةْ
لو لم يروا فيكمُ سَدَّاً يُمانِعُهُمُ
ما أحدثوا الحربَ والتجويعَ والسَّرِقَةْ
لا تسمعوا لهمُ فالكذب ديدنهم
وشاهدُ الحال في بغدادَ ، مُحْتَرِقَةْ
وغيرُها تابعُ الزلزالِ أحْسَبُهُ
وكم عساها من الاقطار مُخْتَرَقَةْ
لكنَّ ذلك لا يعني نساندهمْ
في أنْ نكون لهم جُنْدَاً ومُرْتَزِقَةْ
أو أنْ نُردِّدَ معنى الانهزامِ لهم
فهم على ما هُمُ ليسوا سوى فَسَقَةْ
يجري وراءَ سرابٍ مَنْ يُحالفهم
أوْ ربما صار مَنْ حَزُّوا له عُنُقَهْ
غصن بن هلال بن محمد العبري
أحدث التعليقات