هذه أبياتٌ قلتُها بمناسبة زيارتنا للجزيرة الخضراء بزنجبار واطلاعنا على الجامع الذي يشيده هناك الاستاذ الفاضل الاخ العزيز جابر بن موسى بن علي بن هلال بن سالم العبري حفظه الله داعيا الله سبحانه وتعالى ان يبارك في مسعاه ويجعل الجنة مأواه ، اللهم آمين.
( سناءٌ يتجدَّد)
أطلتَ السرى حتى لقد كدتَ تبعدُ
كطالبِ نارٍ لَيْلَهُ شاءَ يُوقدُ
فعُدتَ ولكن لا بنارٍ وإنَّما
بنورٍ لمن قد شاءَ للهِ يَشهدُ
هُنالِكَ في بيمبا رفعتَ منارةً
تُضيئ سما الخضرا ، سناءً تُجددُ
فيالكَ من شِبْلٍ ورِثْتَ رجاحةً
وعقلاً وفكراً للمعالي يُسَددُ
حفيدَ عليِّ جَدِّنا نَجْلَ خالِنا
لنا شَمَمٌ في انْ نراك تُخَلِّدُ
لجابرَ ذِكراً في بلادٍ عزيزةٍ
تُرددُ ما قد جاءَ فينا مُحَمَّدُ
أخاليَ مُوسى قُمْ لتجني ثَمرةً
غَرْسْتَ ، سَقيتَ اليومَ بمبا ستحصدُ
فشبلُكَ هذا قد بنى جامعاً هُنا
ومدرسةً فيهِ وأخرى تُشيَّدُ
وقفنا عليه فاشرئبتْ رؤوسُنا
جلالاً وإكباراً ، بحمدٍ نُرددُ
على أنْ حباكَ اللهُ فضلاً مُضاعَفَاً
فجئتَ به للهِ تنفقُ تَجْهَدُ
هنيئاً لكم ما اللهُ اهدى وما لهُ
ستجني من الأجرِ الذي ليس يَنفدُ
وطُوبى لهذي الارضِ رَبِّي أعزَّها
وشرَّفها ، فيها له قام مَسْجِدُ
فياربُّ انزلْ جابراً روضَ جَنَّةٍ
له قد سعى سعياً دؤوباً ويَرْفُدُ
وشَيِّدْ له قصراً منيفاً وغرفةً
باعلا مقامٍ فيه يارَبُّ يُسْعَدُ
ومن قد رَبَى في حُضنهِ مُتَشبثاً
وداعٍ له يدعو وقد جاءَ يُنْشِدُ
غصن بن هلال بن محمد العبري
2018/7/27م
أحدث التعليقات