مُختصر القول
لو قد سُئلتُ وكان الرأيُ مُخْتَصَرا
لقلتُ سيفا وتِرسا كان إنْ حضرا
أعني فتى حمدٍ سيفاً تقلَّدَهُ
قابوسُ في زمنٍ قد جَابَهَ الخطرا
أعطى جلالتَه روحاً وأخلصه
رأياً وكان له كالظلِّ حيثُ جرى
وكان في حزمهِ بل في لباقتهِ
بل في دماثتهِ ما يشبه القدرا
و كان سيفاً على من لا خَلاقَ له
ونعمةً للأولى قد أصدقوا الخبرا
كَمْ مِنْ خِصالٍ له كانت مُكَتَّمَةً
عن الحسودِ إلى أن فارق النظرا
تكشفت بعدها بدءً بموقعهِ
من صاحب العرش لم يَعْهَدْ له بَطَرا
ولا سمعنا بأنْ قد كان يهدر ما
يؤولُ في يده كي يُلحقَ الضررا
فيما جلالتُه من نُور حكمته
لم يُعْطِ ماكانه سيفٌ على الوزرا
ثلاثةٌ بعده أُعْطُوا إدارةَ ما
قد كان سيفٌ به مع سائر الخبرا
ما كان ذلك إلاَّ عن قناعتهِ
أنْ ليس كلُّ امرءٍ كالسيف مُقْتَدِرا
سيفٌ وسامٌ على صدر الاولى وهبوا
حياتَهم لمليكٍ خاض وانتصرا
سيفٌ سيبقى على عرش القلوب له
علامةٌ في جبينِ الدهر قد سَفَرا
وليس قولي ذا أني ظفرت بما
أرجوه كلاَّ ، أرى بل أسمع الفقرا
يبكونه كالذي قد مات والدِهُ
أو أمُّهُ أو أخا في الحرب قد خسرا
فيا إلٰهي أنِلْ سيفاً فتى حمدٍ
فتى سعودٍ مقاما في العلا ، نظرا
أحدث التعليقات