لو كنتُ مِمَنْ يصوغ الدُّرَّ في الكلم
وكنتُ في النحو مِثل النَّارِ في العلم
ركبتُ فيه حصانَ الشعر أسبقُ مَنْ
يَخالُ أنِّيَ لم أصعدْ الى القِمَم
وسرتُ فيه الى العلياء أنشده
في حضرة العالم النحرير ذي الهمم
المتقي المستقي من ربه عَلَلاً
المقتفي خيرَ خلقِ اللهِ في الأُمَم
الواسع اللطف والأخلاق تحسبه
من التواضع لا يمشي على القدم
الناصر الحق والداعي لنصرته
القائل الصدق والوصَّالُ للرَّحِم
شمس الزمان و بدر الدين عالمه
مفتي الديار مُجَلِّي كلَّ منبهم
أبا سليمان يا شيخي فتى حمد
يا أحمد الفضل في فعل وفي كلم
لكم تمنيت لو أحظى برائعة
أزفُّها ذكرها يحلو بكل فم
فالشعر يشرف أن كنتم لأبحره
بحراً من الدر من يُتمٍ ومن عُصُم
إنَّ الخليليّ نور يستضاءُ به
كالشمس في فلك عالٍ ومعتصم
أغراني الحب توقيراً وألزمني
في أن أبوح بمكنونٍ من القِيَم
أنحى الزمانُ على أسباب جِدّتها
بين الانام بسيلٍ متلفٍ عرم
والله ألبسكم جلباب عزتها
إرث النبوّة من عِلمٍ ومن حِكَمِ
فالله يحفظكم من كل نائبةٍ
والله يعصمكم من كل ذي نِقَم
واللهَ نسأله في أن يطيل لكم
عمرا مديداً تنير الدربَ في العَتَم
بحق من طاف حول البيت ثم سعى
وزار خير الورى في الأشهرِ الحُرُمِ
والحمد لله أني قد حبيت بأن
أكون من فضله في سابغ النعم
غصن بن هلال بن محمد العبري
الثالث من ذي الحجة ١٤٣٧هـ
الخامس من سبتمبر ٢٠١٦ م
أحدث التعليقات