يساق المرءُ حيث لـه يسـاق
و يحمل كلَّ مجتمـع فـراقُ
و ما ألمُ الفراق سـوى مخاضٍ
لحملِ محبـةٍ فيهــا إتلاقُ
قضى في اللوح ربُّ الكـون أنَّا
نعيش معاً و من ثمَّ اشـتياقُ
غداً سـيكون هذا اليوم ذكـرى
و بعد غـدٍ سـيذكرنا الرفاقُ
غـداً يأتي ولا شــهد لديـنا
و لا بصفاء يصفو الإغتبـاقُ
غـداً يأتي و حمدةُ قد تنـاءتْ
وموزة ذكـرها خبر يسـاقُ
و أنعـمْ بالفـتى عبـدالالـه
إذا ناديـتَ هيـَّا يا رفـاقُ
لقد كنَّـا جميعـاً مثلَ شـمسٍ
تجلَّى ضوءها وهـي التصاقُ
و هاهي شمسنا أضحت شموساً
علـى أقطـارنا منهـا إتلاقُ
سـلاماً يـا أحبتنـا ســلاماً
على مَنْ فيهمُ لكـمُ اشـتياقُ
وإنْ مرَّتْ على الأذهان دارٌ
فقولـوا هاهُنا كان السـباقُ
ســباقٌ للمعـارفِ ليـس إلاَّ
سـباقٌ كان يحـدوه الوفاقُ
فقـد كـان الإخاءُ لنا شعاراً
لهذا جـاء في العمل اتسـاقُ
أحبتنا : خلـيجُ العـرب هـذا
علـى أمواجه يعلـو اصطفاقُ
يناجـي الله في حمـدٍ وشـكرٍ
على نعـم به أضحت تسـاقُ
فلله الثنـا و الحمــدُ منَّـا
و إنْ ما بيننـا حـال الفـراقُ
أحدث التعليقات