يُكوى الفـؤآدُ متى يُـودِعُ راحلاً
عمَّـا قلـيـلٍ عْـوْدُهُ مأمـولُ
والشـوقُ يبعث لاعجاً في خَافِقٍ
لَـمْ يأتـهِ مِـنْ حِبِـهِ مرسـولُ
وإذا أتتْ مِنْ نَحْـوِهِ رِيحُ الصَّبـَا
نـاحَ المحِـبُّ وهيَّجتُـه طُلُـولُ
يا مَنْ حملـتِ إليَّ ريحةَ يوسـفٍ
هلْ ليِ إلـى طيـبِ اللقـا مأمولُ
لله ما أقسى الفراقَ ؟! – أمضَّه؟!
لا سـيما مـا كـان منه يطول
ربَّـاه صبرا قـد فقـدتُ فَجُدْ بِهِ
أَفْرِغْهُ في قلـبي فماذا أقـولُ؟
أو لستَ مَنْ يُعْطِيِ ويمنعُ والَّـذِي
إنْ شـاءَ عَـنْ هـذا وذاكَ يَحُولُ
تِلكَ الأمـانَةُ أُوْدِعَتْ و استُرْجِعَتْ
لا حولَ ليِ فيهـا ولا لـيَ طولُ
سَـلمتُ أمـريَ يا إلهيَ صـابرا
أملـي رِضَاكَ وجنَّـةً وأقــولُ
لأحبتي طُـوبَى لكُـمْ قَـدْ فُـزْتُمُ
بابـانِ قَـدْ فُتِحَـا وطابَ دُخُـولُ
بابُ الشَّـهادةِ يا لَـهُ مَنْ نالهـا
أمَّـا عـنِ الـريَّانِ كَيْفَ أقـولُ
يا رب هب لي من جـوار أحبتي
دارا بها حـور الجنـان خيـولُ
دارا بهـا شـما البريئة روحهـا
يا طيـبـه يـوم اللقـا المأمولُ
يا سـعده من كان مثلك شـمتي
في جنة الفـردوس صار يجـولُ
يا شمتي ردي السـلام على التي
صاحبتهن ( دعي السـلام يطولُ )
قـولـي لهـن إني سـعيد بالذي
نلتن مهمـا الشـوق بـي يحولُ
أحدث التعليقات