الشيخ صالح بن حمد بن سليمان الحارثي
يأبى الزمان بأن نراه يصالح
او ان يكون لنا رفيق صالح
ماإن نخال بأننا في مأمن
حتى يفاجئنا فيؤخذ صالح
قدر علينا أن تجف ربوعنا
والماء فينا لا يجف المالح
يا شيخنا يا رمزنا يا صالح
بعد المزار فكيف بعد تصافح
آه على الأيام كنت لنا بها
نعم المعلم والطبيب الناصح
كنا نؤمل صحبة فإذا به
داعي المنون يحوم طير جارح
لا شك أن الموت رزء كله
فيه تساوى صالح أو طالح
لكن فقد العارفين بربهم
خطب يحق بأن ينحه النائح
الآن كيف لنا نبصر في الذي
قد غم من فينا ، يبين ، يصارح
كنزا فقدنا فيك ليس معوضا
سفرا عظيما لم يحطه الشارح
كيف السبيل الى سلو مقامكم
يامن لكم في الناس ذكر نافح
في كل شبر قد وطئتم حكمة
لم نلق إلا من يجلك صالح
خولتم ما ليس يحسم بالقضا
فقبلتم أملا يعم تصالح
فإذا لك الفرقاء تشهد بالرضى
والظن يحسن بالإله يسامح
يارب عبدك صالح لبى الندا
فاجعل ضيافته لديك تراوح
إسكنه دار المتقين وقل له
إني كتبتك صالحا يا صالح
واجمعه يارباه مع أحبابه
أهل التقى والبر إنك مانح
ألهمنا يا الله صبر مصابه
واجبر بنا كسرا تحس جوارح
أحدث التعليقات