ما من محب للحبيب يودع
إلا على خديه فاضت أدمع
تلكم هي اللحظات تفرض نفسها
فيما يظن بأن ذاك تصنع
فلكم رأيت حبيبتي .. أمي .. وقد
إغرورقت منها العيون فافزع
ما كنت أدرك سر هذا كله
إن الفراق أحبتي يستوجع
هذا أنا معكم بصرح ضمني
في بيت فاطمة لبعد أشرع
لا عن قلى .. كلا ولا بغض بمن
فيه .. فكم فيه المقام يمتع
من منكم لم يبتسم في وجهنا
من منكم الاخلاق ليس يرصع
من منكم لم يعط من نفس له
أنفاسنا كانت هنا تتجمع
لقد امتزجنا ههنا .. أرواحنا
أفكارنا .. موصولة لا تقطع
فإذا بلحظتنا السعيدة تكتمل
يأتي منغصها الفراق المفزع
جرس الخروج يرن يعلن أننا
عن بنت قيس ..مهوى قلبي .. يقرع
أحبابنا في بنت قيس سامحوا
نزقاتنا .. كانت لكن تصدع
فلتغفرن لنا شقاوة طيشنا
تلك الطفولة ههنا نستودع
لتظل ذكرى سيرة ومسيرة
معكن في شغف لها نسترجع
أحدث التعليقات