لما رأتني مُمْسكاً بيدي القلمْ
فَرِحاً أخطُّ لما بفكري يرتسمْ
طافت بخاطرها الظنون وحالها
يوحي بأنْ خطراً عليها قد هجمْ
لو لا مبادرتي وإفصاحي لها
أنى أهيم بها ، وأسعى للقممْ
أرنو الى هذا المقام يشدُّني
فيه الرجالُ ذوو المروؤة والكرمْ
ليشنِّفَ اﻵذانَ لحنُ قصائدي
ويعطِّر أﻷرجاءَ شعريَ في نَغَمْ
فالشعر إمَّا قلته بجنابكم
يرقى الى الدُّرِّ النضيد ويَحتكمْ
فهو السفير اليكمُ عني متى
عَزَّ اللقاءُ وبينكمْ يَلْقى الشممْ
ما الشعر إلا الزهر في أكمامه
فإذا غدا فيكم تضوَّعَ وابتسمْ
هب أنه جمر توهَّجَ ما الذي
يدنيه غير الطيب للوجه اﻷشم؟
ولأنتمُ طيبُ اللقاءِ وعَرفه
واليكمُ تُعزى الشهامةُ والقِيمْ
يامن بكم زهت الربوع وفاخرت
وتبخترتْ في ثوب عِزٍّ محتشمْ
ثَوباً يليق من المهابة والسَّخا
ومن الحفاوة بالمعالي والشيمْ
أوسعتمٌ فينا القلوبَ رَحَابةً
فلكم ثناءُ القولِ يملؤ كُلَّ فَمْ
حسبي هنا أني لقيتُ أحبةً
بيضَ القلوب ففاض عندي ما انكتمْ
لو كان لي نَفَسٌ شَدَوْتُ مُردداً
شَدْوَ الهزاري مع المشاعر يرتسمْ
والفضل يعزى للذي قد ضمَّنا
بين الجوانح هَهُنا وقد التزمْ
غصن بن هلال العبري
أحدث التعليقات