تقـول أبـي اين القصيـدة أينهـا
أما لنجـاحي فـي قلـيبـك من أثـر
بلى إننـي أهـوى النجــاح بنيتي
ويثلج بالأخبـار عـن ذلكـم صدري
ولكـنَّ بي هـمٌّا ينـازعنـي فـلا
أرانـي إلا كالمكبـل فـي الأســر
فـذلـك مـذبـوح وذاك مشــرد
وفـي امتي من بات يثخـن بالوفـر
وإنـي إن غنيـت أذبـح خافقـي
أجـارك ربي يا بنيـة مـن الكسـر
***
نجاحك يجـري في عروقي خديجتي
أراه علـى خـديـك ينضح بالبشـر
غدا تعـرفين المجد أين حـروفـه
تسـطر بالأفكـار لا بهـوى الشـعر
فكـوني لـه أهلا يكن لك خاطبـا
له تدفعـين المهر من خالص العمـر
فمن منبع الأنوار في الخوض ينجلي
عليـك ظلام الليل مع مطلـع الفجـر
بجامعـة لو يعـرف الناس قدرهـا
لحجوا إليهــا عـازفـين عن الكفـر
سـلي عنها زهراء والثرياء وأختها
أصيلـة إحـداهـن تنبئـك بالخـبر
سلي زاهـراً ماذا جنى من معارف
وعن أي شيء لم يزل سـاعيا يجـري
ومـا انت عمـا صـار فيه محمـد
بجاهلة قد صار فوق السـماء يسري
هنـالك أفـراحـي تصبُّ رحيقهـا
بعيـد سـنين خمس تقطع كالضفـر
فجدي الى العلياء مسـيراً وأحرصي
على السبق إمَّا شئت أن تسمعي شعري
عسى الله أن يبقي لنا العيش هانئـا
لنسـعد بالتخـريج أيضا وبالســتر
يونيو ٢٠٠٤
أحدث التعليقات