سأظل مهما عشتُ أدفع كل غثْ
وأحث من أحببتُ يفعل كل حَثْ
فلقد علمتُ من الحقول بأنَّها
تبقى لدى الفلاح ،يدفع مَنْ عبثْ
والصُّوْفُ مَهْمَا جادَ حال تقادمٍ
يحتاجُ فيما قيل نفضاً للعثثْ
ولَكَم بهذا العصرِ من حقل بدا
متصحراً مما احتواه من الغثثْ
لتقاعس الفلاح أو لتجاهل
عما يدور بحقله حال الحدثْ
حتى إذا بلغ الزبى سيلٌ غدا
عبثا يحاول يستعيد لما حرثْ
فتراه يضرب في يديه محاولا
ما يستحيل وذاك من بعض العبثْ
فنصيحتى لذوي العقول تذكروا
أنَّ الحقول لأهلها ، ولمن يرثْ
لا للذين لهم مطامع أن يروا
كل الحقول بأيدي من لا يكترث
أحدث التعليقات