ماذا يقول المرءُ في الأشعارِ
عن وصف زلزالٍ وعن إعصارِ
أيقولُ إنَّ اللهَ أعلنَ حَرْبَه
فيما رآى من طُغمةِ الأشرارِ
أيقولُ إنَّ الارض أوجعها الأسى
فاهتزت الطبقاتُ تَحْتَ بِحارِ
أيقولُ إنَّ الارضَ عافت مَنْ بها
فشكت بهزتها الى الجبَّارِ
أيقول إنَّ الريحَ أرسلتِ اللظى
فأتت على بعض الورى بالنَّار
****
يا أيُّها الانسانُ أدرك كوكبا
من غضبة جاءت على اقطارِ
فالكيلُ فاض وكل شيء قد غدا
مُتَحَفِزاً في حالة استنفارِ
فهُنا حريق كاللظى في من قضى
وهناك زلزالٌ على إعصارِ
وكأنني بالليل يطلب رَبَّهُ
أن لا تُبَشَرَ أرضُنا بنهارِ
****
ما بالنا لا نرعوي عن غينا
ما بالنا نجري مع التيَّار
والكوكب الأرضي قد أعطي لنا
كيما نعمره مع استغفارٍ
وعلام نصنع ما الذي أعداءنا
يرجونه في منتهى استصغارِ
أعوانهم إخوانهم في أرضنا
عاثوا الفسادَ وقد سعوا بشنارِ
لم يكفهم مادمَّروا بل أشعلوا
دفعوا بنا للذل نحو العار
صرنا لهم حقلا ، تَجاربهم بنا
من بعض زُمَّارٍ ومن خَمَّارِ
صاروا لنا الأسياد طوع بنانهم
نمسي ونصبح دون أيِّ قَرارِ
ونقول إنْ مَرَّتْ علينا صيحةٌ
إنَّ المناخ يسوءُ باستمرارِ
****
نحن الذين نسيء لا في كوكب
في الكون أجمعه على استهتارِ
ما للمناخ وما لشمسٍ قُدْرَةٌ
إلاَّ بأمرِ الواحدِ القهَّارِ
ملكوته ما انْفَكَّ في تكوينه
طَوْعَاً يُسَبِّحُ دونما استكبارِ
إلاَّ الذي كَرَّمتَهُ ياخالقي
عميت بصائره عن الاقذارِ
بلغ الحرام لديه مبلغ أن يُرى
معه الحلالُ كجمرةٍ من نارِ
لا تعتريه هِزَّةٌ مِمَّا يرى
ولما جرى في الارض من أغيارِ
حتى كأن الامرَ لا يعنيه إنُ
قد قيل زالزال أتى بدمارِ
هذا إذا إن كان ليس هو الذي
قد ألحق الزلزال بالإعصارِ
****
ياربي إنا نستجير بعفوكم
أنْ تأخذ الاخيارَ بالأشرارِ
الطف بخلقك يا إلهي واهدهم
نحو الذي ينجي من الأكدارِ
وارحم إلهي من قضوا تحت الثرا
في المغرب العربي من أقطارِ
واجعل عُمَانَ وأهلها محروسةً
مِنْ كُلِّ جائحةٍ ومِنْ أخطارِ
واحفظ لها شطآنها وجبالها
وسهولها محفوفة الأشجارِ
ثم الصلاة على النبيىِّ المصطفى
خير الورى مع آله الأطهارِ
غصن بن هلال بن محمد العبري
مسقط١٣ / ٩ / ٢٠٢٣م
أحدث التعليقات