فقدت سلطنة عمان بفقد الشيخ الجليل مهنا بن خلفان الخروص أحد أعمدة الأدب العربي العارف بالتاريخ والانساب والمحقق لكثير من المصنفات والموسوعة في فن الخطوط، وعلم الفلك وكثير من المعارف النادرة هذا الزمان.
والجدير بالذكر أن الشيخ مهنا رحمه من مواليد ١٣٥٣ هجرية
وقد توفي مساء يوم السبت الخامس من محرم ١٤٤٥ للهجرة
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قد مضى الوالدُ والشيخ الصديقْ
تاركاً إرثاً عظيماً وعريقْ
لا أقول الطود قد هُدَّ فَلَمْ
أعهد الأطوادَ تلقى في الطريقْ
فمُهنا إبن خلفان الذي
ملأ الآفاقَ ، بالمجد لصيقْ
وله بين الورى مالا نرى
لسواهُ في جليلٍ ودقيقْ
لم تُوَدِّعِهُ العوابي وحدها
بل عمانٌ من ظفار للمضيقْ
لا ولا بنو خروص وحدهمْ
إنما الامَّة جمعا ، يا حقيقْ
يا أبا يوسف في فقدكمُ
فقدتْ أمَّتُنا الفكر الطليقْ
فلقد سخرتمُ عُمْرَكمُ
لجلال العلمِ والشعرِ الرقيقْ
يا أبا محمود ، في أعماقنا
لكمُ من رابطِ الودِّ وثيقْ
يا أبا محمود كم يسعدنا
أنْ تكون اليوم في ظلِّ الرفيقْ
بجوار المصطفى خير الورى
والألى ساروا على نفس الطريقْ
إنما لم يُنس ما كان لكم
من جميل القول والفعل الأنيقْ
كَأَبٍ للكُلِّ قد كنتَ ولم
تشهد الاقوامُ يوماً منك ضيقْ
ليت شعري ما الذي نأخذه
ماالذي نترك والبحر عميقْ
ما الذي الشيخ المهنا لم
يكن
نابغا فيه ؟ على العلم شفيق
نحسب الشعر متى ننظمهُ
لكمُ قد عاد ، للبيت العتيقْ
فهو قد كان وما زال بكمْ
صافيِ المنبع في طعم الرحيقُ
فلك ، اللهم ندعو رحمة
والرضى والعفو عمَّا لايليق
والعزا فيمن لهم أنجبتمُ
أنهمْ منا على نفس الطريقْ
سَدَّدَ الله خطاهمْ وحمى
جيلنا مما عن المجدِ يُعيقْ
وصلاة الله تغشى سيدي
خير خلق الله والخِلِّ الصديق
٢٥ يوليو ٢٠٢٣م
رحمه الله واسكنه فسيح جناته