لو كانت الأمطار تأتي بالبخرْ
أومن غبار في الهوى العلوي اعتكرْ
لرأيتمُ بلدي عمان من المطَرْ
ما يجعل الوديانَ تجري كالنهرْ
خمسين قد وصلت حرارةُ طقسنا
أمَّا الرِّياحُ غُبارُها حجب النظر
وبها البحار تحيط ما من دولة
تحكي لموقعها ، فأين هو الأثرْ
ما بال ذلك ليس كافٍ كي نرى
مَعَنَا المياه كحال لندن والمجرْ؟
أضع السؤال لمن لديه إجابةَ
بالعلم والايمان أنتظر الخبرْ
****
يامَنْ تقول لنا الطبيعة وحدها
تمضي على نسق وتجحد من قهرْ
وتقول إنَّ الكونَ خالق نفسه
ممَ؟ لِمَ ؟كيف؟متى؟ يا ذا الفِكرْ
إنْ كان يعمل في الوجود بجدول
وفق العناصر وهي تعمل في
قَدَرْ
فعلامَ يا هذا نراها تارةً
تؤتي تفاعلهاوأخرى قد تذرْ
ولِمَ الوُجودُ جميعه موجودهُ
ولمن يؤول الحكم فيه اذا انتثرْ؟
****
خلق الوجودَ اللهُ لا عن حاجة
من لا وجود ، إليه يرجع إن أمرْ
فهو المهيمن قادرٌ ومقدرٌ
وهو الشديد الحول يامن قد كَفرْ
لا شي في هذا الوجود للحظة
يبقى ونحسبه بأعيننا استقرْ
قيوم هذا الكون جَلَّ جَلالُهُ
يختار ، يخلق ما يشاء على قدر
وله الارادة وحده في صنعه
وعلى الوجود الطوع فيما قد أمرْ
أنظر الى القول الحكيم تجد به
أن كل شيء في الوجود له شكرْ
ذَرَّاتُ جسمك أنت تلهجُ باسمه
ولذاك أنت على اضطرابك في خطرْ
تبقى موحدة وأنت تعيقها
فبك الصراع يدور والحذر الحذرْ
في أن تدور بك الدوائر يوم لا
من ملجأ إلاَّ إليه ولا مَفَرْ
حق عليَّ النصحُ قد كلفته
إن شئتَ تأخذه فذلك او فذرْ
ولقد جعلتُ الغيث مفتاحاً لما
في هذه الكلمات نظما قد خطرْ
ثم الصلاة على النبي المصطفى
نور الوجود وشمسه بل والقمرْ
غصن بن هلال بن محمد العبري
٢٩ / ٦ /٢٠٢٢م
أحدث التعليقات