يوم أمس الخامس والعشرين من شهر يناير ٢٠٢١م رحل عن الدنيا واحد من رجال الحمراء النابهين ومعلميها المخلصين ، إنَّه منذر بن سعيد بن حميد بن ناصر بن خلفان العبري الذي فاجأه المنون إثر جلطة قلبية.
تغمده ألله بواسع رحمته وجعل الجنة مثواه .. اللهم آمين.
*فاجعة المنون*
الموتُ يفجع من رآه ، ولم يره
من كان ذا بطر ومن عانى الشَّرَه
من خبأ الدينار في صندوقه
أو كان ما بين البرايا دَوَّرَه
للموت صورته الكريهة،حسبه
ما قد لنا خير البرية صَوَّرَه
هو جرعة لا شيء يشبه طعمه
ويْحيِ متى قد جاء كيف سأنظرَه؟
مهما له حاولت تدفع لن ترى
من قد يجيرك أو يعينك تقهرَه
لو أنَّ كُلِّ الخلق هَمُّوا قبضه
لقضى عليهم ثُمَّ عاد مُعَسْكَرَه
لا حيلة لا قوة في دفعه
لو كنت كالسلطان ملكك تَخْسَرْه
إنَّا له كالمعز في قطعانها
لا ندري أين ، متى ، سيرمي خِنْجَرَه
لا ينذر الإنسان حال قدومه
هذا أخونا منذر ، من أنذرَه؟!
في لمحةٍ أو ربما في بعضها
إظلمتْ الدنيا عليه وأسكرَه
من بعد أن قد كان يسعد أهله
وينير دربَ الجيلِ مِمَّا استبصرَه
رَيبُ المنونِ سقاه جرعة مُرِّهِ
ومضى كأنْ قد قَصَّ منه أضْفُرَه
ما ذا على الإنسان يفعل ، حاله
مثل الذي في البحر ينظر آخرَه
كم سوف يسبح لا يرى من ساحلٍ
والقاعُ يطلبه وما مِنْ قَنطرَه
إلا بتقوى اللهِ وهي سفينة
بركوبها ينسى الذي قد مَرَّرَه
يَارَبُّ هذا مُنذرٌ لبَّى الدعا
وإليكَ عادت رُوحُهُ كيْ تغمرَه
بالصفحِ عَمَّا قد جَنَاهُ سَيِّدي
بالعفو منك وبالرضى والمغفرَة
غصن بن هلال بن محمد العبري
٣١ جمادى الآخرة ١٤٤٢
الموافق ٢٦ /١ /٢٠٢١م
أحدث التعليقات