تُسائلني عَمَّنْ لها كنت أعشقُ
ُفقلت لعمري لم أزل فيه أغرقُ
أهيـمُ هُيامَ العاشقين بغـادة
لها من سمات الحسن طيبٌ ورونقُ
عشقتُ لهـا سِفْرِاً تليداً و حاضراً
ســعيداً به الإنسـانُ فكراً يُحلِّقُ
عُمانَ التي تعني الأمانَ فَصُحِّفَتْ
عُمانَ التي أعني بها المسكُ يعبقُ
تسامتْ بنا حتى علونا على الذرى
فأضحتْ لنا شمساً بها الكونُ يُشرقُ
لنا أنجبـتْ منذ الجُلـندى و جَيفـرٍ
رجالاً بهـم في الحَقِّ قد قـام بيرقُ
أنارت بهم في الشرق و الغرب حالكا
ونادت بأنَّ الظلـمَ بالحقِ يُزهقُ
و تاجُهـمُ قابوسُ يسمو بعصرهِ
على عصرهم و الشـاهدُ الحقُ ينطقُ
و من قال أنَّ الشمسَ تحتاج شاهداً
فإنَّ الذي لا يعرف الشمسَ أحمقُ
فهل عرفت ليلى مَنْ الغادة التي
لهـا الروحُ قد غنَّتْ ، لها القلبُ يخفقُ
أخال الذي يهـوى هـوايَ حبيبه
ولا يكُ في شعرٍ له ليسَ يصدقُ
فَلا غَروَ أن يأتي لها الشعرُ رائقـاً
لأنـيَ يا ليلـى لهـا جـدُ أعشـقُ
وإلاَّ تكن روحي عمانيةَ الهوى
ولم يكُ فكري قَطُّ فيها يُحلِّقُ
فلا حاجة للشـعر عندي و لا لـه
مكانٌ و أنَّى لي بـه بعـدُ أنطـقُ
و إني بهـا و العيد نفسي مهنـئاً
لأني بما يعنيـه ذاتـي أحقـقُ
عقودٌ من الأمجاد لم يدر كنههـا
سوى من رآى السبعين والفجر يشرق
****
هنيئا عمان الخير أمنٌ و رفعةٌ
وعيشٌ رغيـدٌ فيك بات يُحَقَّقَُ
هنيئا بني قومي بعيدٍ تناسقتْ
لآلـئهُ الخمسون والذكرُ يَعْبَقُ
هنيئـاً لنا من بعد قابوس هيثمٌ
به نحتفي ما إن بنا القلبُ يخفق
هنيئا لنا هذا التلاحم والصَّفا
نسير عليه رغم مَن صارَ يحنقُ
وحمداً لمن أعطى عمان وأهلها
من النعم اللاتي على الكون يُغدقُ
نصوص شعرية تعانق السحاب جمالا وتتضمخ بالتمسك حبا وتتزيا بالنجوم فرحة بالعيد
شكرا جزيلا أخي العزيز
وكما يقول اهل الشعر النبط
ما عليك زود
كذلك أنا أتابع نصوصك المنشورة عبر قناة مرئيات أحمد
وفقنا الله جميعا