احتفاء بالعيد الوطني ٥٤ المجيد
قلت هذه الابيات
فخراً سأعزف للورى قيثاري
وأشُنِّفُ الاسماعَ من أشعاري
وأصوغ من درر الكلام قلائدا
لجمالـهـنًّ تخالـهُـنَّ دَرَاري
فانا العماني الذي لم ترتوي
هذي البسيطة من سوى أنهاري
****
وطني له شهدت ينابيع الهدى
في أنه من أطيب الأمصار
ماءٌ هواءٌ بل ولطفُ تعامل
جُودٌ وأرزاقٌ وحسنُ جوار
والسمت من إحدى ركائزه التي
قامت على الأخلاق في الأبرار
****
منذ الجلندى بل وقبل وجوده
قد كان موعدنا مع الإبحار
راياتنا سمقت بأعلا قمة
كالقلعة الشماءِ في الأسوار
نختار قادتنا ولا نرضى سوى
العظماء والعلماء والأطهار
مَنْ هَمُّهُمُ رَفْعُ البلاد وشأنه
وجلاء ما عانى من استدمار
كالقائد المغوار سيد عصره
قابوس كم أجرى من الأنهار
في كل شبر من عمان غِراسه
أعط الجَنى بل زاد في الإثمار
خمسين عاما لم يكن إلا لها
يقضي لياليَ واصلا بنهار
واليوم أصبح هيثم في دستها
فبها قد استوصاه في الإقرارِ
يجري بها في نهضة عملاقة
جري السفينة في عباب بحار
رغم العواصف قادها حتى رست
لم تنحني في أوج ذا الإعصارِ
فعمان مثل الشمس في إشراقها
ما إن تغيب تعود في إبهار
وغدا لها عيد وكل غد به
شمس تضيئ على الورى بنهار
فإلى ابن طارق هيثم سلطاننا
نزجي تهاني العيد باستبشار
سمعا نعاهده نطيع له كما
كنا مع ابن سعيد في الأسفار
كيما تظل عمان شامخة الذرا
ولها يشار ، بموطن الأحرارِ
غصن بن هلال بن محمد العبري
١٧/ نوفمبر ٢٠٢٤م
أحدث التعليقات