أخالُ البحرَ يذكرُ يومَ أنَّا
أتيناهُ على وسَطِ الشتاءِ
فقال :*وقد سالتُ الحالَ* إنَّا
نكابد ما رأيتَ من الوباءِ
فبعضُ الزائرين لنا تناسوا
وبعضهمُ يجيئ على خَفَاءِ
فقلتُ له الحرارةُ أزعجتهمُ
فقال العصرَ تصبح في انتهاء
نسيمي رائع والماءُ مِنِّي
كأجمل ما تخال من الصفاء
فقلتُ له ولو قد كنت ثلجا
زُلالاً عاكساً قمرَ السَّماءِ
سأرحلُ عنك هذا اليوم حتى
أعود اليكَ مع كنز الوفاءِ
فليس يطيب لي يا بحر عنه
مكانٌ إنَّهُ حَاءٌ بباءِ
فكم من مرة سرنا وجئنا
على شاطيك نمرح في ارتخاء
ومنكَ الموجُ يسرقنا حديثاً
ولا نخشى عليه من الفشاءِ
وكَمْ مِنْ مَرَّةٍ قدمي تراخت
فما أحسستُ الاَّ باحتواءِ
فيَا رَبَّاهُ إجمعنا بشملٍ
على ما بيننا من احتفاءِ
٨ / ٩ / ٢٠٢١م
أحدث التعليقات