
أماعاد للمسجد ذاك المقامْ؟
أما للعبادات فينا احترامْ؟
أليس المصرِّفُ ربَّ العبادِ
يغيث البلاد ويشفي السقامْ؟
لماذا؟ لماذا؟ وألفُ لماذا؟
نرى السوقَ والشطَّ فيه الزحام؟
إذا كانت الأعراضُ مرهونةً
بعكس التباعد ، أين النظام؟
لخمس شهور هجرنا المساجدَ
كأنَّ الدخول إليها حرامْ
سئمنا تقاريرَ شرقٍ وغربٍ
كأنْ بين هذا وهذا خصامْ
سمعنا ، أطعنا، لخمس شهور
نصلي صلاة بناتِ الغرامْ
ونغضي عيوناً إذا ما مررنا
على من يؤذن إنْ قد أقامْ
نرى الروحَ عطشى ومشتاقة
لبيت لها فيه يبدو انسجامْ
أما آنَ يا قوم أنْ تفتحوا
بيوت العبادة ، يا ذا المقام
*تشخيص لحال الأمة*
رأينا الذي حَلَّ بين الشعوب
من الحرب والنَّهبِ والانتقامْ
لضعف العقيدةِ ما بينها
وجاء المُتمِّمُ هذا السِّقامْ
فهل ذاك يحدث كون الذي
يُؤكَلُ أو يُسْكَنُ فيه الحرامْ
نخال الثعالبَ منهم أسُوداً
وفينا الأسُودُ كمثل النَّعامْ
نطيع الأوامر من غيرنا
ولسنا نردُّ سوى بال*تمامْ*
فلو أننا قد رفعنا الأكُفَّ
حنينا الرِّقابَ لمن لا يُضامْ
لزال الوباءُ عن العالمين
وحَلَّ الوآمُ وعَمَّ السَّلامْ
فأيُّوُبُ لمِّا دعى ربَّهُ
تكَشَّفَ عنه الضرُّ حتى استقامْ
ولم يعذر الشرع شخصا ضريرا
أتى للرسول عليه السلامْ
وقال أجبْ فأذانُ الإلهِ
نِداءٌ يُخاطِبُ كُلَّ الأنامْ
ولكنْ لأنَّا جهلنا الصلاةَ
وفَضْلَ الدعاءِ لنيل المرامْ
تردَّى بنا الحال حتى غدونا
نصيخ لما قيل في كُلِّ عامْ
فصار التَّماهي مع الآخرين
بحسبِ المصالحِ والالتحامْ
ََفَمِنْ *لاصلاة لجار المساجد*
إلى لا صلاة بها في النظامْ
ومن قول *إني هممتُ بحرقٍ*
لمن لا يلب ، الأذانَ ، القيامْ
يُنادَى بأنَّ صلاةَ الرحاب
صلاة البيوتِ عليها الدوامْ
بحال كهذا يُرَجَّى الشفاءُ؟
ألا إنَّ هذا هو الانفصامْ
غصن بن هلال العبري
الأول من سبتمبر٢٠٢٠م
أحدث التعليقات