بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
وبعد … فهذه أبيات متواضعة قلتها يوم أنْ غادر معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية دهاليز السياسة الخارجية بسلطنة عمان بعد مسيرة حافلة شهد له خلالها العالم أجمع بحنكته وصبره ودهائه ، كتبتها تعبيراً صادقاً من القلب مستشعرا عظم الدور الذي لعبه خلال عهد النهضة المباركة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه ومستحسنا تلك السيرة الطيبة العطرة بين جلالته ومعالي الوزير حفظه الله وأقول :
بعضُ الرِّجالِ سِماتُهم لا تختفي
وإذا لهمْ قد مَرَّ ذكرٌ ، نَحْتفيْ
من مثل يوسف ، يا ليوسف إنه
من كان للسلطان ألخِلَّ الوفيْ
قد كان مع قابوس إبن سعيد في
خطواته بل نهجه بل فكره المستشرفِ
أهدى لقابوس المعظم رأيه
إخلاصه ، بل عقله ألفلسفي
قد كانَ بن علوي وجهاً ناصعاً
رُغْمَ الدَّها والمكر ليس تعسفي
لَمْ ألتقيهِ أو أصافحُ كَفَّهُ
غير السياسة منه لمَّا أعرفِ
أحببته من حب قابوس له
ولسانه ما كان يوما عجرفي
أدعو الإله لسيدي قابوس في
مثواه غُفْراناً ، بغير تأففي
وليوسف العلوي عبدالله أنْ
يحيا حياة في الورى بتشرف
في أنَّه قَضَّى السٍِنينَ مكابداً
مَضَضَ السِّياسةِ عند قابوس الصفي
****
خمسون عاما كنتَ فيها مبدعاً
حتى لقد أصبحت كنزاً معرفي
أشعلتَ نار الحاسدين وربَّما
ظنُّوا بِبُعدِكَ نارُهُمْ قد تنطفي
حسبوك فرداً واحداً لم يعلموا
أنَّ السياسةَ منهجٌ للمشرفِ
جهلوا بأنَّك إنَّما تَحميهمُ
مِمَّا يهبَّ عليهمُ من عاصفِ
ناصحتَ أمَّتَكَ الكبيرةَ بل لها
قد كنتَ في الظلماء أفضل كاشفِ
في مصرَ في بغدادَ في سُورِيةٍ
في مجلس نهج التعاون تقتفي
فلك السياسة أصبحت معلومة
ما كان منها ظاهراً أو مختفي
فانعم أبا عبدالإله وقل لمن
حاججته التاريخُ أعظمُ منصف
غصن بن هلال بن محمد العبري
١٩ / ٨ / ٢٠٢٠م
أحدث التعليقات