إيمـانُ قـد ضيَّع الإيمـانَ أهلـوكِ
فَـلِمْ تظني لأجـلِ القـدس باعـوكِ؟
لو كانت القدس ما يسعون من زمنٍ
ما كنتِ في الترب (بنتاه) أضاعـوكِ
سبعون عاماً مضت والقدس في فمهم
مثـل العلوكة لا بل مثـل مدلـوكِ
سبعون عاماً مضت والقـدس ضائعة
أضاعهـا كـلُّ زنديـقٍ و مشـكوكِ
لو كان فيهـم حياءٌ أو بهـم شـرفٌ
كانت لك القـدس مهـداً فيه رَبُّوكِ
وآخجلتي أمـة الإســلام من أمـمٍ
تهتز أركانهـا من أسـر صعلـوكِ
تقـيـم عالـمنـا لا بـل وتقـعـدهُ
و لا تبـالـي بسـلم فيـه مدكـوكِ
و القدسُ مسرى رسول الله يرفس في أغلال قيـد من الأنـذال مفـدوكِ
والمســلمون بلا كَـلٍّ و لا ملـلٍ
يراوغـون ســلاماً في نيويوكِ
مَنْ قَـالَ أنَّ ســلام الـذلِّ يمنحنـا
كـرامـةً دون دَمٍّ فيـه مسـفوكِ
يا نائمين أفيقـوا واســمعوا خبراً
إيمـانُ جاءت به من تحت مدكوكِ
أنَّ الذي مزَّق الأحشـاءَ قـال لهـا
هـذى الهديـةُ أهـداهـا محبـوكِ
تلك الهديـةُ قـد جاءتك حارقةً
من نفط مربان أو من نفط كركوك
وفي الكنانة قـد لُفَّـتْ وقـد رُبِطـَتْ
بثـوب مَكْرٍ مـن الكتمان محيوكِ
مـن الـرياض و من عَمَّان قد حُمِلَتْ
من الملوكِ بوضع القمة في البـوكِ
هـذى حكايـةُ إيـمان تصـدقهـا
وقائعُ الحال لا عـن قـول مشـكوك
أيـن العـراق مـن الأحداث؟ إنَّ لـَهُ
عِلاقةً بـدمٍ فـي القـدس مسفـوكِ
طفـلُ العـراق ينام الليـل فـي قلق
وفي فلسطين طفل نام في الشوك
فمثلما دُمرت أرض السواد فلن
تكون ياشامُ عن هذا بمتروكِ
حاشى لقمةِ مجدٍ تنتهي سَفَهَاً
فوقَ المشانقِ يومَ النحر مَبروكِ
يا كل من خان أرض الرافدين له
من الجزاء نصيب غير مشكوكِ
دَمُ الشهيدِ ينادي في التراب لقد
سُفِكْتُ من حثلة في زِيِّ مملوكِ
فمن سيأخذلي بالثأر ويلكمُ
من كُلِّ أخرس زنديق و
صعلوكِ
غصن بن هلال العبري
أحدث التعليقات