نشتاقُ نوفمبراً فيه التفاتاتُ
بل فيه تُعزَفُ للأوطانِ نَاياتُ
أخالُ كُلَّ شُهورِ العامِ تَغْبُطه
كما بقابوسَ تحسدنا الزعاماتُ
مَنْ ذا الذي ليس يرجو أن يكون له
مِنْ مثل قابوس ، تكسوه المرؤآتُ
هَبْ أنَّني قد أضعتُ الحرفَ من شفتي
في كُلِّ بيتٍ لهُ سِفرٌ و آياتُ
في عَهْدِهِ وُلِدوا في عَهْدِهِ نشأوا
في عَهْدِهِ قد أظلَّتُهم كَراماتُ
إنْ كانت الشمسُ تَخفى للبصيرِ
فقد
تخفى على أحدٍ منهُ السِيَاساتُ
قابوسُ معجزةٌ للعصر أحسبُهُ
بل ليس ينقصني في ذاك إثباتُ
فالشرقُ مُلْتَهِبٌ والغربُ مُرْتَعِبٌ
وفي عُمانَ لهم تُبْنى صداقاتُ
كأنَّما دُونَ أرضِ اللهِ قاطِبَةً
بِلطفِه قَدْ أظلَّتْها السَّمواتُ
يُشارُ نَحوَ عمانٍ كُلَّ ما احتدمتْ
حُمَّى التنافسِ تْوريها الخلافاتُ
تهوي إليها قلوبٌ ترتضي حَكَمَاً
ترنو إلى السِّلْمِ ، تعروها انقساماتُ
****
يا ذا البيانُ أراني موجِزَاً كلمي
فما عساها تُوَفِّيهِ الكِتاباتُ
هل سوف تُرجعُ رَيعانَ الشبابِ لَهُ
أم سَوفَ تُلهِبُنا تلكَ الخِطاباتُ
لم يُبْقِ شارِدَةً كَلاَّ وواردةً
إلاَّ وكانت له فيها رِسالاتُ
كأنَّما كُشِفَ الغيبُ البعيدُ له
لذاك حذَّرَ مِمَّا فيه إفلاتُ
لو أنَّ في أمَّتي مِنْ مثل حكمته
لما اعترى حالَها في الأرضِ إخباتُ
لو أن مثلَكَ يا قابوسُ قادتُهم
لم ترتفع بينهم بالكُرهِ أصواتُ
أنظر *فديتك* شعبا أنت قائده
يَصْطَفُّ خلفكَ تعلوهُ الهتافاتُ
هل ذاك إلاَّ حَصَادٌ أنتَ زارعهُ
هل جَفَّ؟ كلاَّ ، و لم تدخله آفاتُ
فلم تكنْ تاركاً للحقلِ أو وَكِلاً
لذاك قد حُصِّنَتُ فيه السلالاتُ
فكيف لا ننتظرْ نوفمبراً ولنا
في السَّيِّد الشهمِ قابوس إحتفاءآتُ
بمُنْجَزاتٍ تحدَّت كُلَّ عاصفةٍ
في كل ناحيةٍ ، صَرْحٌ و آلاتُ
يحمي البلاد من الأخطار محدقةً
جَيْشٌ وأمْنٌ وقَانونٌ وقُوَّاتُ
ولُحْمَةٌ أصبحت بين الورى مثلاً
فالارضُ و الدينُ والقُرْبَى سِيَاجَاتُ
تستوجب الشكر ، والعرفان أكمله
لمَنْ له في سَمَاءِ العِزِّ راياتُ
لِمَنْ على الأرضِ قد مَدَّ البساطَ لكي
يعطي الحديثَ لمن تَعروهُ حاجاتُ
فاللهَ ندعو له عَفواً وعافيةً
نورَاً ، تؤآنسه في القبر آياتُ
أحدث التعليقات