في لحظة الحقيقة يشعر الإنسان كأنه معلق بين السماء والأرض عساه يجد من حيلة ترفعه فلا يسقط فينادي مَنْ عينه لا تنام وبابه لا يوصد (جلَّ جلاله)
ألا ليت لي من دون هذا وذلكا
مجالا يقيني إنْ وقعتُ المهالكا
فقد ضاع مني العمرُ حتى لقد غدت
دقايقه بالتبر تُشرى سبائكا
فمن لي إذا ما قد تقضَّتْ سويعتي
وجاء الذي بالموت أُوْكِلَ شابكا
هنالك خُسراني مبينٌ وحسرتي
تُريني دربا ضيق الافق شائكا
فيا رَبُّ يا اللهُ رحماك بالذي
لغيرك لم يسجد ويدعوك باركا
أجرنيَ مِنْ ثِنْتَيْنِ القبرَ وَحْشَةً
وحسرةَ يومِ العرض ، إبعثني ضاحكا
فذنبي جسيمٌ غيرَ أنك خالقي
رحيمٌ لمن قد جاءكَ الشركَ تاركا
العبد الفقير لله
غصن بن هلال
جميعا آمين يا رب العالمين