متى تعظمُ الأشياءُ يصعبُ كَشْفُها
فاكثرُ قدر قد يُرى منها كتْفُها
ولي في عمان من دلائل نظرتي
بأنيَّ لم أسطع على الدهر وصفها
فإنْ قلت عنها جنة الارض كيف بي
سوى أن أرى ما قد يكون يحفها
ولست أرى إلاَّ سماها و أرضها
و أبحرها الزرقاء إذ أستشفها
وفيما سوى هذا عمان عصية
على الفهم ، حاشانا بأنْ نستخفها
تلاطمت الأمواجُ من حولها فلم
تحرك بها جفنا وما احمَرَّ أنفها
وحين أدارت عينها نحوَ جارةٍ
اناخ بها ظلمٌ ، تحرَّكَ شَفُّها
فنادت بأعلى صوتها ، تلك جَدَّتِي
عليَّ لها أنْ لا يوافيها حتفُها
فمدَّتْ يمينا للسلامِ مساعداً
إلى كل ذي عوزٍ ولم تَخش قَصْفَها
ولم تلتفت إذ قيل عنها حكايةً
سوى قولها ، خُوصٌ وجا من يَسفُّها
و إذْ قد أتى محمودُ عباس قائلاً
هُنَا حكمةٌ تجري لِمَنْ شاءَ رَشْفُها
أناخَ نتنياهو اليهودي ووفدُهُ
ليسمعَ من قابوسَ دُرَّاً يَصفُّها
أجاء لهذا؟ أمْ لماذا ؟ إجابة
بأولِ بَيْتٍ رُبَّما نستشفها
على أنَّ أمراً فيه قابوس حاضر
له يطمئن القلب أنْ لا يُصَفِّها
فليسَ كقابوس المعظم قائدٌ
له النَّاسُ قد مَدَّتْ إليهِ أكُفَّها
تِثِقْ أنَّهُ لم يُلْقِ قوماً أسِيَّةً
وليس له من كعكةِ الحلِّ نِصفُها
وأنْ لو غدا فَنُ السياسات سُلَّماً
فليس سوى قابوس يُتْقنُ عَزْفَها
حَكيمٌ خبيرٌ ثاقبُ الفكرِ مُخْلِصٌ
لأمَّتِهِ ، يرنو إلى نَبْذِ ضَعْفِها
بنى دولةً كادت من الوهن تنمحي
على أسُسٍ قد تم للناس كشفها
فجاءت كما في فكرهِ قد تَشَكَّلَتْ
دِلالاتُ صدقٍ بالعزائم لَفَّها
هنيئاً لِقومٍ مِثْل قابوس قادَهُمْ
هنيئاً لقابوس عُمانَ يَزُفُّها
بعونِ إلهِ العرش أضحتْ بعهده
منارةَ عِزٍّ و السَّلامُ يَحفَّها
فإنْ عجز الأغرارُ عن فهم دورها
فاكبرُ قَدْرٍ قَدْ يُرى منها كتفُها
أحدث التعليقات