ترحيبا باعضاء مجموعة سبلةالصلف في زيارتهم لبلدة العراقي بولاية عبري بتاريخ 2017/12/29 م
الجمعة
لا أبتغي الشعر يأتينيه أوزانا
ما لم يكُنْ من شعوري قط قد زانا
فاليومُ ليس كما قد مرَّ من زمنٍ
ياتي كماشاءَ هُوُ صعبا وإنْ لانا
في السِرِّ شيءٌ غدا للشعر يدفعني
لا يرتضي غيرَ أنْ ألقاهُ جذلانا
يا مُلْهِمَ الشِّعرِ حقِّقْ ما أريدُ هنا
من السُّموِّ وزدني فيه إحسانا
ما ليس إلاَّ ببيت الشعر أقرضِه
مُرِحِّبَاً بكمُ أهلا و أقرانا
***
يا آلَ عبرةَ عندي في الشغافِ لكمْ
مَرابعٌ فانزلوا تلقون أحضانا
إنَّ المكان على ما فيه من ثِقَلٍ
يميس في خِفَّةِ المشتاق ولهان
إنَّ السعادة في لقيا بني حكم
فاقتْ على ما سواها في العُلا شانا
ذاك اللقاءُ الذي تهوى النفوسُ له
بل قد يسجله التاريخُ عُنوانا
إن التاخي وإن الودُّ يلزمني
في أن أكونَ بهذا اليوم حَسَّانا
***
حللتمُ السِّرَ تَوَّاقا لرؤيتكمْ
كالغيث قد جئتمُ تروون عَطْشانا
نِعْمَ اللقاءُ الذي جاد الزمانُ به
في عهد مَنْ قد بنى للمجد أركانا
مَنْ قد أعاد لهذا الشعب لُحْمَتَهُ
مُجَدِّدَا لعمانٍ ما لها كانا
بل زادها في الورى عِزّاً ومعرفةً
مكانةً، مَنعة، عَرْفا ، وعِرْفانا
قابوسَ ، مهما يكُنْ فضلٌ فمرجعه
إليك ، ياسيدي نفيدكَ سُلطانا
لولا سياستكم لو لا كياستكم
لولاحصافتكم أنَّى لنا الآنا
نرى الوجوهَ هنا بالبشر طافحةً
فيما سوانا يعاني اليومَ طُوفانا
***
يا آلَ عبرةَ كونوا قدوة فلقدْ
أُوْرِثْتُمُ السيفَ بعد الضيف
عُنْوانا
فليس كالجود من بعد الشجاعة في
نبض العروبة نحياهن وِجْدَانا
وخيرُ ما قد به أوصى الرسول لنا
حَقُّ الجوار ولَمْ يحرمه إنسانا
سيروا على بركات الله سيرته
واستلهموا من زعيم العصر مولانا
أنْ لا يُصَادرَ فكرٌ في مُخَيِّلةٍ
كُلٌّ له عَقْلُهُ إنْ شان أو زانا
فَرْضُ الوصايةِ مرفوضٌ ومُحْتَقَرٌ
فاللهُ اهدى لنا النجدين قرآنا
تَكَلُّفُ المرءِ حِمْلاً ليس يقدره
دليلُ جهلٍ ويلقى فيه خذلانا
بلْ مَنْ بهِ يقتدي يجري تشبهه
كأعورٍ في طريقٍ قادَ عُميانا
ذاك الذي ابتُليَتْ هذا الزمان به
بعضُ البلادِ فأوْداهُنَّ خُسْرانا
فالدِّينُ للهِ لا للخلق نعبده
يهدي إليهِ إلهُ العرشِ سبحانا
***
فالحمدُ لله أنْ بُرْئتَ يا وطني
مِمَّا يُكَدِّرُ صَفْوَ العيشِ مُذْ لانا
فصرتَ جَنَّةَ أرضِ اللهِ فَي دعةٍ
أمْناً رَخاءً سَخاءً ترتقي شانا
أبناؤك الشمُّ في أسمى سعادتهم
سلطانُك الشهمُ اعلا فيك إنسانا
عُظِّمْتَ يا وطني شأنا ومنزلةً
كُلُّ الشعوبِ تمَنَّتْ منك أوطانا
وللعُمَانِي فخرٌ في تَشَرُّفِهِ
إليكَ أرضاً وتاريخاً وإيمانا
أحدث التعليقات